شهد اعتصام مجلس الوزراء إصابة عشرات المعتصمين بحالات تسمم عقب تناولهم وجبات «حواوشي وسمك»، وزعها عليهم مجهولين.
قال أحد الأطباء الميدانيين بالاعتصام، إن عدد المصابين بالتسمم بلغ نحو 80 معتصمًا، وإنهم تحفظوا على بقايا الوجبات لتحليلها لاحقا.
وأضاف أن «المستشفيات الميدانية غير مؤهلة للتعامل مع حالات التسمم، لذا استدعينا الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفيات (قصر العيني والدمرداش والمركز القومي للسموم)».
وصرح الدكتور عادل العدوي، مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية، بأن 14 سيارة إسعاف توجهت لمقر الاعتصام لنقل المصابين، ونقلت 21 حالة إلى مركز السموم بقصر العيني ومستشفى المنيرة، فيما تتابع إدارة الطب الوقائي بالوزارة الحالات لمعرفة سبب التسمم وتوفير العلاج للمصابين، مضيفا أن هناك «مصابين آخرين يتم نقلهم الآن» دون أن يحدد عددهم.
وساد معتصمي مجلس الوزراء قلق وغضب إزاء ما حدث، وقام معتصمو مجلس الوزراء بغلق شارع «قصر العيني» أمام مقر الحكومة، مرددين هتافات «اللي يسمم أهله وناسه.. يبقي عميل من ساسه لراسه».
وقال باسم عماد، شاهد عيان إنه رأى سيارة (جيب) ووزع من فيها وجبات حواوشي تسلمها أمن الاعتصام ووزعوها بدورهم على المعتصمين، مؤكدا أن «الوجبات لم يكن عليها اسم أي مطعم وكأنها صنعت منزليا».
فيما قال أدهم محمد، مشرف إسعاف: «تلقينا بلاغا حوالي الساعة السابعة مساءً بتسمم 4 حالات من المعتصمين وازداد العدد تباعا وأرسلنا 15 سيارة إسعاف تابع لإسعاف القاهرة ونقلنا 35 حالة إلى مستشفيات عديدة».