بدأت نيابة الأموال العامة في جنوب القاهرة، الثلاثاء، تحقيقاتها في البلاغ المقدم من جمال حسين, مدير تحرير مؤسسة روزاليوسف، ضد كرم جبر, رئيس مجلس إدارة المؤسسة السابق، والذي يتهمه فيه بإهدار المال العام. وطلبت النيابة تحريات الرقابة الإدارية حول الواقعة، بإشراف المستشار ممدوح وحيد, المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة.
واستمع محمد يسري, وكيل النيابة, إلى أقوال جمال حسين, مقدم البلاغ، الذي قال فيه إن كرم جبر اتهم في عدد 2 ديسمبر 2008 في جريدة «روزاليوسف» الإدارتين السابقتين عليه بوقائع تمس المال العام, وتمثل سوء إدارة له، حيث ذكر أنه ورث تركة مثقلة بالديون والمشاكل عن الإدارتين السابقتين، منها شركة وهمية للتوزيع تخسر 5 ملايين جنيه سنويًا أنشئت عام 2000 واضطر لإلغائها بمجرد توليه منصبه عام 2005.
كما انتقد قيام الإدارتين السابقتين عليه بسحب الوديعة التي كانت تغطي قرض بنك مصر البالغ 30 مليون جنيه, الأمر الذي أدى إلى زيادة القرض وفوائده حتي وصل في ديسمبر 2008 نحو 110 ملايين جنيه، وهو الآن أكثر من 150 مليون جنيه.
وقال جمال إن جبر ادعي أن الصحيفة اليومية تمول ذاتيا من موارد المؤسسة، وهو ما يتناقض مع ما نشره المدير العام في منتصف مارس الماضي, من أن الصحيفة مدينة لمؤسسة الأهرام بأكثر من 4.5 مليون جنيه مصاريف. واتهم جمال رئيس مجلس الادارة السابق للمؤسسة، بالتستر على وقائع إهدار مال عام، وعدم إبلاغ مجلس الشورى والنيابة العامة، وتحميله مسؤولية الخسائر والديون التي غرقت فيها المؤسسة وتبنيه مشروعات وهمية.