شهدت مراكز الاقتراع، الأربعاء ، إقبالا شديداً منذ الصباح الباكر فى اليوم الأول للمرحلة الثانية من الانتخابات، وتصاعد خلاله الخلاف بين الإخوان المسلمين والسلفيين بصورة وصلت لتبادل الاتهامات وتحرير البلاغات، وظهرت الأسلحة النارية والبيضاء للمرة الأولى فى معارك بين أنصار المرشحين بعدة محافظات، ووقع خلاف بين وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات حول إغلاق لجان بسبب عدم وصول قضاة إليها.
شهدت الشرقية أعنف خلافات «النور» السلفى و«الحرية والعدالة» الإخوانى، عندما مزق الأول بوسترات قائمة الثانى، وقال أنصاره للناخبين إنها تمثل المسيحيين، ما أغضب الإخوان الذين اتهموا «النور» بالكذب، وقالوا لمندوبيه: «الكذب حرام»، مؤكدين أن الحزب يتبع جماعة الإخوان المسلمين، وتبادل الطرفان تقديم البلاغات بالتجاوزات الانتخابية، كان منها بلاغ قدمه على إبراهيم، مرشح الإخوان، إلى قسم شرطة الحوامدية، ضد حزبى النور والمحافظين، لانتهاكهما فترة الصمت الانتخابى، فيما قدم مندوبو «النور» بلاغاً إلى الشرطة العسكرية عن ائتلاف إخوانى يقوم بالدعاية فى الوراق. وبذل رجال الجيش جهوداً كبيرة فى التصدى للتجاوزات الانتخابية، وجمعوا ومزقوا الكثير من أوراق ولافتات الدعاية. وقال اللواء حمدى بدين، قائد قوات الشرطة العسكرية، إنه تمت إزالة الملصقات، ومنع مندوبى المرشحين من استخدام أجهزة الكمبيوتر فى الدعاية، وستتم مواجهة أى أخطاء بحسم، واتخاذ الإجراء القانونى ضد المخالفين.
ووقع خلاف بين وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات، ورصدت غرفة عمليات الوزارة تأخرالتصويت فى 37 لجنة بمحافظات الجيزة، والبحيرة، والشرقية، وبنى سويف، وسوهاج، بسبب تأخر وصول القضاة المشرفين عليها، وهو ما نفاه المستشار يسرى عبدالكريم، رئيس المكتب الفنى باللجنة، وقال إن التصويت تأخر فى عدد محدود جداً من اللجان، بسبب عدم اكتمال مندوبى المرشحين، موضحاً أنه يحق لرئيس اللجنة بدء التصويت بعد ساعة دون أن ينتظرهم.
وكان ظهور الأسلحة النارية والبيضاء أهم ملامح المرحلة الثانية، وشهد المركز الانتخابى بالمدرسة الابتدائية فى بلبيس بالشرقية مشاجرة بين أنصار المرشحين المستقلين سعيد عامر، وصلاح سليمان، استخدموا فيها الأسلحة البيضاء ما أسفر عن إصابة مواطن. وفى الجيزة، شهدت مدرسة خالد بن الوليد بمركز الصف مشاجرة عنيفة بين عائلتين استخدمت فيها الأسلحة النارية، وتدخلت قوات من الجيش لفضها بإطلاق كمية من الأعيرة النارية فى الهواء، ما أثار الخوف بين الأهالى والقضاة. وفى سوهاج، وقعت اشتباكات بالأسلحة النارية والشوم بين أنصار الكتلة المصرية وحزب الغد فى الدائرة الثالثة، أسفرت عن إصابة 5 مواطنين، وتدخلت قوات الجيش والشرطة لإنهاء المشاجرة.
ووزع شباب من بعض الحركات والتيارات السياسية، منها ائتلاف شباب الثورة، وشباب من أجل الحرية والعدالة، وحركة كفاية، و6 أبريل، والجمعية الوطنية للتغيير، آلاف المنشورات فى الدائرة الأولى بالشرقية، تحث على مقاطعة قوائم 11 حزباً لأنها تضم نواباً سابقين عن الحزب الوطنى المنحل.