قيادات حزبية: نرفض التنصت على النشطاء السياسيين ومطلوب الكشف عن تمويل الإسلاميين أيضاً

كتب: محمد غريب الأربعاء 14-12-2011 18:44

رفض عدد من قيادات الأحزاب ما نشر الاربعاء حول قيام أجهزة الأمن باختراق المواقع والصفحات الشخصية لعدد من النشطاء السياسيين، والحصول على تسجيلات مكتوبة حول حصولهم على تمويل من جهات خارجية وصرفها فى غير مصارفها المخصصة لها، ووصفت القيادات الحزبية اختراق صفحات «فيس بوك» للناشطين السياسيين بأنه استمرار لأفعال النظام السابق، وأكدت أنها جريمة تستوجب مساءلة من قام بها ومعاقبته قانونياً.

قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، لـ«المصرى اليوم» إن اختراق الصفحات الشخصية تم بطريقة غير مشروعة، وهى جريمة تستوجب مساءلة من قام بها، ومن قام بتسريبها لنشرها، وأضاف: «هذه جريمة أخرى مستقلة عن الأولى»، وأكد أن هناك حرباً واضحة ضد الشباب، وعلى كل من يملك معلومات أو أدلة أن يقدمها للنيابة العامة، لتقوم بدورها فى حماية المجتمع بشكل عام، ودون تخصيص فصيل بعينه بالاتهامات. وطالب سلطان بأن تكون هناك شفافية من وزارة التضامن بإعلان تفاصيل عمليات التمويل، وكذلك المنظمات التى تحصل على هذا التمويل طالما أن ما تقوم به لا يخالف القانون.

ووصف الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، ما يحدث بأنه «كلام فارغ»، وقال: لدى شعور قوى بأن المقصود من هذا هو تشويه سمعة الناس، ونريد إعلان الحقائق وإحالة المتهمين للنيابة، دون إلقاء تهم جزافية، وأضاف أبوالغار: يجب الكشف عن تمويل الجميع بما فيها الأحزاب الليبرالية أو الإسلامية أو اليسارية حتى لا نتهم منظمات أو أحزاباً فى الوقت الذى يسمح فيه القانون لهذه المنظمات والأحزاب.. بالحصول على هذه الأموال بشكل رسمى والمقصود هنا تشويه السمعة فقط، وتابع: ما يحدث «عك» من المجلس العسكرى، لتشويه شباب الثورة ومنظمات المجتمع المدنى.

وقالت سكينة فؤاد، نائب رئيس حزب الجبهة، إن هذا جزء من مطاردة شباب الثورة وتلويث سمعتهم، وما يحدث طوال الأشهر الماضية يؤكد أن الأمور كان يديرها رجال النظام القديم، ويكشف عن الجريمة الأخطر، وهى استمرار التنصت على النشطاء. وطالبت «فؤاد» بضرورة ترشيد إنفاق هذه الأموال ومراجعتها جيداً حتى لا ندخل فى متاهة تجريم الشباب والمجتمع المدنى، وقالت: يجب الكشف عن المسؤول عن التنصت على الشباب، وتابعت: يجب أن تكون هناك شفافية من منظمات المجتمع المدنى والجهات الرسمية، لأن ما حدث هو استكمال لما أعلن من قبل على لسان البعض من أن التحرير لا يعبر عن المصريين، وأن الانتخابات لا تعبر عنهم أيضاً، وهى محاولات من قوى خفية، لتلويث الثورة نفسها من خلال تلويث سمعة شبابها، وهو ما شاهدناه مؤخراً فى مذبحة محمد محمود.