ضريبة أن تكون «إسناوى أقصرى»: تقف فى طابور العيش من الفجر.. وتخرج بـ«نص رغيف»

كتب: يوسف العومي الإثنين 23-05-2011 21:50

لأنه الوحيد فى القرية، لا يتعدى نصيب الفرد من إنتاجه يوميا نصف الرغيف، رغم ارتفاع إنتاجية مخبز القرية إلى 7 آلاف رغيف فى اليوم، فإن زيادة عدد سكانها إلى 15 ألف نسمة، يحول دون حصولهم على حصة كافية من الخبز. عقب صلاة الفجر، تبدأ الطوابير تحيط بالمخبز الوحيد فى قرية طفنيس المطاعنة مركز إسنا محافظة الأقصر من كل جانب، يتصدرها دائما النساء والشيوخ، فى محاولة للحصول على خبز يكفى استهلاك اليوم.. طموح الواقفين فى الطابور يبدأ بـ20 رغيفا، لكن مسؤولى المخبز يكتفون بـ10 فقط، ويطالبون الأهالى بالاعتماد على الخبز الشمسى الذى يتم خبزه فى المنازل، ورغم خطورة الأفران المنزلية وعدم وجودها فى عدد من البيوت، فإن الأهالى يضطرون للجوء إليها لتعويض فارق الخبز.

المشكلة ليست فقط فى عدم وجود مخبز آخر فى القرية، لكنها - حسب تأكيد الشيخ محمد عبدالعظيم أبوستة، إمام مسجد الحسين فى القرية - أزمة فى ارتفاع نسبة الفقر بين سكانها، الذين يعجزون عن شراء أجولة الدقيق لخبز العيش الشمسى فى بيوتهم، وإقبال غالبية أهل القرية على شراء الخبز البلدى من الفرن نظرا لإصابة معظمهم بأمراض السكر والكبد، والتى تمنعهم من تناول العيش الشمسى.

اقترح أبوستة تحويل جمعية تعاونية تابعة لمحطة البحوث الزراعية فى القرية ومغلقة منذ 30 عاما إلى مخبز يخفف الحمل عن المخبز الموجود بالفعل.

وبالفعل تحرك شباب اللجان الشعبية، وعقد مجدى عبدالفتاح دياب، أحد أعضائها، وعمدة القرية محمود محمد عثمان، اجتماعا مع مدير محطة البحوث الزراعية، لإيجاد آلية قانونية تعيد تشغيل هذا المجمع، سواء بمعرفة المحطة أو من خلال تأجيرها لأفراد أو جمعيات أهلية، لكنه طلب مهلة لعرض الطلب على المسؤولين فى الوزارة.