لم تنطلق أفكاره ومقترحاته من بيان رسمى أصدره ولا مؤتمر انتخابى عقده، بل من لافتات غزت الإسكندرية لتعلن عن أول مرشح سكندرى مستقل لمنصب رئيس الجمهورية، ورغم أن أحداً فى الإسكندرية لا يعرف عن محمد جمال كشحت أكثر مما قدمه هو عن نفسه من خلال لافتاته، فإن ثقته فى الفوز بالمنصب تتصاعد يوما بعد الآخر.
هذه الثقة منشأها تلك الأفكار التى دعا إليها، بدءاً من إنشاء عاصمة رومانية للإسكندرية وفرعونية للقاهرة، وصولا إلى توحيد مجموع القبول بكليات الهندسة بحيث لا يزيد على 50% لخريجى الثانوية العامة أو التجارية أو الصناعية على السواء، فضلا عن تخفيض الضرائب الصناعية والتجارية إلى 2.5% وهو ما اعتبره تطبيقا لـ«شرع الله»، وتحويل مصلحة الضرائب إلى «لجنة زكاة» حتى لا يتهرب منها من يجنى الملايين أو الملاليم.
من عيد للعمال إلى عيد للأفراح، هكذا قرر أن يحول الاحتفال السنوى بعيد العمال، بعد أن أعلن عن تخصيص منحة سنوية بقيمة 100 ألف جنيه لكل عريس و50 ألفا لكل عروسة تصرف لهما بعد تسليمهما قسيمة الزواج فى عيد العمال، لكنه لم يعلن كيفية تمويل هذه المنحة ولا آلية صرفها، بل لم يحدد برنامجه الانتخابى أو مقاره الانتخابية فى الإسكندرية والمحافظات، مكتفيا بوعود أطلقها بلافتاته التى أحاطت بكل المنشآت الحيوية فى الإسكندرية، خاصة أمام مسجد القائد إبراهيم ودائرة الرمل.
«كشحت» تذكر أن يعرف نفسه فى لافتة وحيدة بدت على استحياء ضمن لافتات وعوده الانتخابية، فقال: «حاصل على دراسات عليا فى السياسة الإدارية بعد تخرجى فى كلية التجارة جامعة الإسكندرية».