هرباً من «نظيف»: جامعة «النيل» ووائل غنيم «إيد واحدة» فى «حوارات ع النيل»

كتب: سارة نور الدين الإثنين 23-05-2011 21:21

4 طلبة فى مرحلة الماجستير، يعاونهم 3 أساتذة من كلية الحاسبات والمعلومات، كونوا معا ما سموه فريق «حوارات ع النيل»، الذى يعتمد فى فكرته الرئيسية على خدمة «حوارات جوجل» التى أطلقها وائل غنيم، عضو ائتلاف الثورة، على المحرك الإلكترونى الشهير عقب تنحى الرئيس السابق.

ولمزيد من التعاون بين «حوارات جوجل» و«حوارات ع النيل» وقعت جامعة النيل اتفاقا مع «غنيم» يضمن تعاونه مع فريق عمل «حوارات ع النيل» لتحليل وتصنيف 55 ألف فكرة لتطوير مصر هى حصيلة ما سجله الشباب من أفكار وأحلام من خلال «حوارات جوجل».

«غنيم» حاول خلال لقائه شباب الجامعة أمس الأول، التأكيد على أن ما قبل 25 يناير لن يعود مهما حدث، وبالغ «حتى لو عاد الزمان إلى الوراء».. مبررا: السنوات الماضية جعلت المواطن المصرى أسيرا للركود الفكرى، وجاءت الثورة لتسمح بالتعبير عن الذات وطرح الأفكار، والحوار الآن اتخذ طابعا أكثر اتزانا وديمقراطية.

3 أشهر كاملة استغرقها تصميم برنامج «حوارات ع النيل»، الذى يهدف، حسب قول ثريا عزت، إحدى المشاركات فى تصميمه لتسهيل وصول الجهات المعنية إلى هذه الأفكار بصورة إلكترونية سريعة ومرتبة ليتم استغلالها، بالإضافة إلى تحليل للآراء والشخصيات العامة ومشروعات التنمية التى تشغل الرأى العام. مشيرة إلى أن الأحداث السيئة التى مرت بها الجامعة منذ إلقاء القبض على د. أحمد نظيف لم تعق الطلبة والدارسين عن مواصلة العمل، وإن عطل سحب المعامل والأجهزة والمدرجات من الطلبة تقديمهم أبحاثهم العلمية التى يجهزونها، مما أدى إلى تكدس 48 باحثا فى غرفة واحدة بها عدد من أجهزة الحاسب الآلى العادية، وليست أجهزة متطورة كالتى اعتاد الباحثون العمل عليها.

واعتبر أحمد جمال، عضو فريق عمل «حوارات ع النيل»، اقتران اسم «أحمد نظيف» بالجامعة سببا فى تأخر مستوى البحث كثيرا بعد الثورة، وبرر: «ليس عدلا أن تغلق الجامعة لمجرد سجن نظيف، فهذا إهدار للمال العام وحقوق الطلبة».

ورغم حالة التخوف هذه فإن د. طارق خليل، رئيس الجامعة، يؤكد تواصل الأبحاث داخل الجامعة، مشيرا إلى الاتفاق مع وائل غنيم على عمل مشترك لاستخلاص أهم التوصيات من الأفكار التى تم تحليلها وتقديمها للمسؤولين، وسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إعداد هذه التوصيات.