أبرم المجلس الوطني للإعلام مذكرة تفاهم مع هيئة الشارقة للكتاب بهدف دعم وتعزيز قطاع النشر في الدولة من خلال التعاون والعمل المشترك وتبادل المعارف والخبرات، والمساهمة في إثراء الحراك الثقافي والمعرفي، وتحفيز الناشرين الإماراتيين، وفتح آفاق جديدة أمام المكتبات ودور النشر الوطنية والإقليمية والعالمية في الدولة.
تم توقيع الاتفاقية بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ووقعها كل من سعادة الدكتور راشد النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإعلامية في المجلس، وخولة المجيني، المنسق العام للمعرض.
تأتي المذكرة ضمن جهود المجلس الوطني للإعلام، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، الرامية إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك لتطوير ودعم هذا القطاع الحيوي، ودعم توجهات الدولة في تبني سياسة التكاملية والشراكة الدائمة للوصول إلى أفضل النتائج في قطاع النشر وخاصة صناعة الكتاب وإنتاج المعرفة محلياً. كما سيعمل المجلس الوطني للإعلام على تقديم التسهيلات اللازمة لدخول الكتب المشاركة في المعرض عبر منافذ الدولة المختلفة، وتقديم الدعم الإعلامي للمعرض من خلال وكالة أنباء الإمارات «وام».
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «نثمّن عالياً رؤية القيادة الرشيدة الداعمة للنمو الثقافي والمعرفي في دولة الإمارات، حيث كان لهذه الرؤية دور كبير في المكانة المتقدمة التي وصلت إليها الدولة في مجال الثقافة والمعرفة والنشر وذلك من خلال دعم المبدعين والكُتّاب والناشرين، فالمعرفة والثقافة والاستثمار في الإنسان هي أسس تقدم الشعوب ونمائها وتطورها».
وأضاف معاليه: «نجح معرض الشارقة الدولي للكتاب في أن يعزز مكانة دولة الإمارات وسمعتها العالمية في قطاع النشر وصناعة المحتوى، حيث أصبح وجهة للعديد من دور النشر والكُتّاب والباحثين والمثقفين حول العالم. وتجسيداً لدور المجلس الوطني للإعلام في دعم المبادرات والاستراتيجيات الوطنية، يأتي توقيع مذكرة التفاهم مع معرض الشارقة الدولي للكتاب، استكمالاً للجهود المبذولة للعمل المشترك الذي نسعى من خلاله إلى تعزيز تنافسية القطاع والارتقاء به، حيث يسعى المجلس للمساهمة في الارتقاء بقطاع النشر وصناعة الكتاب، من خلال تعزيز ودعم كافة الجهود الرامية إلى خلق نهضة معرفية وثقافية لتكون دولة الإمارات منارة حضارية عالمية».
من جانبه، قال سعادة أحمد العامري: «عاصر معرض الشارقة الدولي للكتاب بدايات الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وساهم إلى حد كبير في التأسيس لحركة الطباعة والنشر، وشكل إلهاماً للمؤلفين والباحثين عن حاضنة لأعمالهم، كما شجع عادة القراءة والشغف بالمعرفة ونقل واقع الثقافة العربية إلى العالم أجمع، الأمر الذي يجعل منه معلماً حضارياً بارزاً في مسيرة الدولة. لذا تشكل مذكرة التفاهم والتنسيق مع المجلس الوطني للإعلام، فرصة لبناء خطط استراتيجية واسعة على مستوى إمارة الشارقة ودولة الإمارات في مجالات جديدة، لابتكار أساليب مهنية وإعلامية تعزز من حضور المعرض محلياً وعالمياً، وتخدم توجهات المجلس وتدعم دوره».
وأضاف العامري: «يكشف توقيع المذكرة الرؤية التكاملية التي تمضي بها مؤسسات الدولة لتحقيق الخطط والوصول إلى التطلعات المستقبلية على المستويات كافة، إذ تشترك رؤية هيئة الشارقة للكتاب التي كرّسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مع الكثير من المحاور والأهداف التي يعمل عليها المجلس في سعيه لإنتاج بيئة مستدامة وراعية للفعل الإبداعي والثقافي».
وتخدم الاتفاقية كلتا الجهتين على المستوى الإداري والتنفيذي والتنسيقي في المهام التي تتوليانها، إذ يعمل المجلس الوطني للإعلام على إعداد الأنظمة والمعايير اللازمة لتنظيم الإعلام والنشر، واقتراح مشاريع القوانين وإعداد الأنظمة اللازمة لتنظيم ممارسة الأنشطة بمختلف أشكالها الثقافية، والإعلامية، والإبداعية، فيما تشكّل صناعة الكتاب وتفعيل أثر المعرفة التنموي في تحقيق تطلعات الشارقة والدولة جوهر رؤية معرض الشارقة الدولي للكتاب.
ويتعاون الجانبان وفقاً لبنود المذكرة في مجال الابتكار والتطوير على مستوى العمل الثقافي والإعلامي، لطرح تجارب جديدة في المشهد المحلي والعربي، وتوفير بيئة داعمة لمشاريع الدولة الثقافية والمعرفية، بما يخدم المسيرة الحضارية لدولة الإمارات، إضافة إلى التعاون في مجال الخدمات الإعلامية للترويج للمعرض بلغات مختلفة عبر الوسائل والمؤسسات التابعة للمجلس.