خلافات ومشاكل كثيرة واجهت شركة روتانا خلال الفترة الماضية، خاصة بعد ثورة «25 يناير» منها تخوف بعض المطربين من التزام الشركة بتنفيذ التعاقدات فى مواعيدها، كما اتهم المطرب تامر عاشور الشركة بتسريب ألبومه الجديد أثناء أحداث الثورة.
سعيد إمام، المدير الفنى لروتانا مصر، قال لـ«المصرى اليوم»: الشركة أعدت خطة جديدة تواكب التطورات التى طرأت على الساحة السياسية العربية، كما أن الشركات الكبيرة هى التى تصمد فى وقت الشدائد، لذا نحن ملتزمون بتعاقدات المطربين، وسنفى بها لكن بعد دراسة أوضاع السوق ومعرفة المواعيد المناسبة لطرح كل عمل، كما أننا ندرس عدداً من الأصوات الجديدة التى ظهرت أثناء ثورة 25 يناير وقدمت أغنيات وطنية جيدة، ومن المحتمل طرح ألبومات وطنية، هذا بخلاف أننا سنعيد النظر فى الأغنيات التى تقدم حالياً وأعتقد أنها ستتغير للأفضل بعد الثورة، خاصة أن الحالة الفنية تسمح بذلك حاليا.
أضاف إمام: كما تستعد الشركة حاليا لعمل مسابقة لاكتشاف المواهب الغنائية عن طريق إحدى مؤسسات الدولة المعنية بالغناء، حتى نتمكن من اكتشاف مواهب حقيقة، ولن تقتصر المواهب الجديدة على المطربين فقط، بل ستشمل الشعراء والملحنين.
وعن طرح الشركة لألبومات كاظم الساهر وتامر عاشور أثناء ثورة يناير قال: طرح هذه الألبومات خارج عن إرادتنا، حيث إن الشركة كانت قد حددت مسبقاً موعداً لطرح الألبومات التى تم توزيعها على جميع الدول العربية فى نفس التوقيت، بالإضافة إلى إرسال نسخ من الألبومات إلى شركات الاتصالات، لذا كان من المستحيل تأجيل طرحها خاصة بعد تسريبها على الإنترنت، لكن كاظم الساهر تفهم الموقف بينما بادر تامر عاشور بمهاجمة الشركة بالرغم من أنه يعلم جيداً أن تسريب الألبوم كلف الشركة خسائر مادية كبيرة، لذا طرحنا الألبوم فى الخليج فقط، بعد انتشار ألبومات مزورة فى الأسواق لكن رفضنا طرحه فى مصر. أضاف سعيد: استغربت جداً من تصريحات تامر عندما أكد أنه تعاقد مع «روتانا»، وهو يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، لكن هذا مخالف للحقيقة تماماً حيث إننا تعاقدنا مع تامر عندما كان موسيقياً يعمل فى فرقة «عبلان»، وتبنت الشركة موهبته وقدمته من خلال ألبوم كوكتيل يحمل اسم «ميشن 1» ويوجد شهود كثيرون على ذلك منهم أمير طعيمة ومصطفى مرسى وغيرهم، كما تحملنا نفقات كثيرة لصناعته كنجم، خاصة فى حملة دعاية ألبومه الأول وقد أجرى عدداً كبيراً من الحوارات الصحفية والإعلامية، أكد فيها أن دعاية ألبومه تفوق دعاية عمرو دياب.
ونفى «سعيد» أن يكون رئيس الشركة سالم الهندى قد اتصل بتامر عاشور للتجديد معه وقال: هذا الكلام لا يعقل، لأن العقد المبرم معه ينص على أن مدة العقد خمس سنوات وينتهى العقد بعد طرح الألبوم الخامس، هذا بخلاف الشرط الجزائى والذى تصل قيمته إلى 750 ألف جنيه، كما ادعى تامر أن الشركة حققت أرباحاً خيالية من وراء ألبوماته، وهذا مخالف للحقيقة أيضا، حيث إن مجمل الإيرادات يصل إلى40% من حجم الإنفاق على الألبوم.