صناع السينما المصرية يجتمعون لمناقشة حل أزمتها بعد الثورة

كتب: الألمانية د.ب.أ الإثنين 23-05-2011 17:12

أعلن معرض ومؤتمر الإعلام الدولي «كايرو ميت» عن عقد ندوة رئيسية ضمن فعالياته بعنوان «السينما بعد الثورة مشكلة لها حل» بحضور مجموعة من نجوم السينما وصناعها.

وقال أسامة كمال، مؤسس ورئيس المعرض، في بيان له الاثنين إن الندوة تقام مساء الخميس القادم داخل قاعة المؤتمرات الدولية بالقاهرة وتديرها الإعلامية سلمى الشماع ويحضرها المنتج محمد العدل والمخرج خالد يوسف والفنانون فتحي عبد الوهاب وبسمة وأخرون.

وأضاف أنه تم دعوة عدد كبير من السينمائيين بينهم نجلاء فتحي ومحمود حميدة وهند صبري ومنة شلبي وكريم عبد العزيز وعمرو واكد وخالد أبو النجا وغادة عادل والمخرجين داود عبد السيد ويسري نصر الله ومحمد أبو سيف ومحمد علي وعمرو سلامة ووائل إحسان وهالة خليل وكاملة أبو زكري.

وقال محمد العدل إن اللقاء يعد الأول من نوعه الذي يجتمع فيه كل صناع السينما الذين اعتادوا في السابق إيجاد حلول فردية مما جعلها حلولا وقتية وغير متطلعة للمستقبل حيث كانت السينما تدار طوال الوقت بمنطق العائلات لكن الحقيقة أن صناعة السينما لا تصلح في إطار شركات عائلية بل لابد من إيجاد مؤسسات تديرها ويشكلها السينمائيون أنفسهم حتى لا تتوقف الصناعة عندما يقرر المنتجون والموزعون التوقف عن العمل.

وطالب العدل أن يكون هناك كيان يطلق عليه «اتحاد المنتجين» حتى يكون هناك إدارة سليمة لهذه الصناعة، داعيا كل المهتمين بصناعة السينما لحضور اللقاء سواء كانوا فنانين أو منتجين أو مخرجين حتى يستطيعوا الوصول إلى الحلول السليمة للصناعة.

بينما أكد المخرج خالد يوسف أن النظام السابق حاول على مدار الـ30 عاما الماضية أن يقف ضد صناعة السينما ليقضي عليها تماما ولهذه الأسباب نحن جميعا في حاجة لهذا اللقاء بعد نجاح الثورة حتى نجد حلولا لإحياء الصناعة.

وأضاف يوسف أن مشاكل صناعة السينما كثيرة بما يحتم على أبناء الصناعة ضرورة وضع تصور ورؤية مستقبلية لمعالجة أهم أسباب انهيارها والتي تتمثل في ضعف التمويل وإغلاق الأسواق المتاحة أمامها سواء في الدول العربية أو خارجها وخروجها من إطار الرقابة العقيمة التي تم ممارستها عليها من قبل.

وقال الفنان فتحي عبد الوهاب إن هناك أزمة حقيقية تتعرض لها السينما في ظل الوضع الراهن حيث افتقد الشارع المصري عنصر الأمن مما جعل الجمهور يخشى الذهاب إلى دور العرض السينمائي كما أن ساعات حظر التجول قضت على أهم حفلات السينما وهي حفلات منتصف الليل.

وأوضح أنه يجب تعديل قانون المنتجين التابع لوزارة الاستثمار الذي يشترط على المنتج أن يضع رأس مال لشركته قدره 200 مليون جنيه وهو رقم يعجز عن توفيره الكثيرون ممن يطمحون في إيجاد فرصة لطرح أفكارهم، مشددا على أن البطالة ستزداد في مصر بشكل كبير إذا تم القضاء على هذه الصناعة حيث أن عدد العاملين فيها بالآلاف من العمال والمهندسين وغيرهم.

بينما اعتبرت الفنانة بسمة أن الأزمة الحقيقية للسينما في الفترة الحالية هي خوف المنتج على أمواله والخسارة التي قد تلحق به في ظل الوضع الراهن ، مشيرة إلى ضرورة إيجاد حل واقعي لهذه الأزمة ما بين حلول خاصة بالأجور وطرق توزيعها أو العلاقات بين المنتجين والموزعين أو حتى قيمة التذاكر الخاصة بدور العرض.