اندلعت مواجهات مسلحة بين القوات التابعة للشيخ حميد الأحمر، أحد قادة المعارضة اليمنية، والقوات التابعة لوزارة الداخلية و«النجدة»، فيما تواصلت التحركات الشعبية في الشوارع والميداين تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.
وقال شهود عيان إن الاحتكاكات وقعت إثر تحرك الجنود المسلحين التابعين للشيخ الأحمر، الذين كانوا يرابضون أمام منزله في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء من أماكنهم التي حددتها لهم وزارة الداخلية الواقعة أمام المنزل.
وعلى الفور، وقعت اشتباكات مسلحة جرى خلالها تبادل لإطلاق النار بين الجانبين بالأسلحة المتوسطة والرشاشات والكلاشنكوف. وأدت الاشتباكات إلى إشاعة حالة من التوتر في تلك المنطقة الحساسة التي تقع فيها وزارة الداخلية ومقر وكالة الأنباء اليمنية.
كما أدت المواجهات إلى إخلاء الشارع من المارة وهروب العاملين والموظفين إلى المخابئ، إلا أن شهود العيان أكدوا لـ«المصري اليوم» عدم وقوع إصابات خلال المواجهات.
وجاء ذلك في وقت استمرت في التظاهرات السلمية للثوار في ميادين التغيير باليمن، بعدما أكدوا أن قيام الرئيس علي عبد الله صالح بإفشال المبادرة الخليجية لن يثنيهم عن تظاهراتهم السلمية وتمسكهم بمطلبهم في الإطاحة بصالح بالوسائل المشروعة.
كان الأحمر قد أكد في تصريحات سابقة أن المبادرة الخليجية انتهت برفض صالح المتكرر التوقيع عليها، معتبرا أن أي حديث عن المبادرة الخليجية ليس إلا مضيعة للوقت.