أنصار «النور» بالشرقية: «الحرية والعدالة» حزب مسيحي.. و«الإخوان»: الكذب حرام

كتب: محمد عبدالقادر, سامح غيث الأربعاء 14-12-2011 12:10

اشتعلت الحرب الانتخابية في محافظة الشرقية بين السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين، وتضمنت ترويج شائعات وتمزيق لافتات دعائية.

شهدت لجان مدرسة التجارة بمركز منيا القمح، إحدى مناطق دائرة جنوب الشرقية، التي تضم الزقازيق ومنيا القمح وبلبيس والعاشر من رمضان ومشتول السوق والقنايات، مشادات ساخنة بين أنصار حزبي «النور» السلفي، و«الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بسبب قيام السلفيين بتمزيق الملصقات الدعائية الخاصة بخصومهم في الانتخابات، وحاولوا تضليل الناخبين عبر الادعاء بأن قائمة «الحرية والعدالة» تمثل المسيحيين، وهو ما قابله أنصار الحزب بحالة من الغضب وانتشار بين الناخبين لنفي الشائعة، والتأكيد على أن الحزب يمثل جماعة الإخوان المسلمين، التي توجه عدد من كوادرها إلى أنصار حزب «النور»، المتواجدين أمام اللجان، وقالوا لهم: «عيب اللي بتعملوه ده يا إخوة.. الكذب حرام».

ولوحظ تواجد مكثف لأنصار الحزبين الإسلاميين، اللذين لجآ إلى حشد مؤيديهما وأنصارهما عن طريق سيارات ربع نقل، تولت نقلال ناخبين من منازلهم إلى مراكز الانتخاب ثم إعادتهم.

من ناحية أخرى، شهدت معظم اللجان بالدائرة إقبالًا شديدًا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم، وسط تواجد أمني مكثف من القوات المسلحة والشرطة، التي قامت بتنفيذ تعليمات رؤساء اللجان بمنع أنصار المرشحين من الدعاية أمام اللجان، فيما امتدت طوابير الناخبين أمام بعض اللجان لعشرات الأمتار.

وكانت السمة البارزة هي إقبال المرأة على التصويت والمشاركة بشكل قوى، حيث بدت أعداد السيدات أمام اللجان أكثر من الرجال. واستعانت جماعة الإخوان المسلمين بكوادرها من السيدات لحشد الناخبات من مختلف الأعمار من منازلهن.

ولم تشهد العملية الانتخابية بالدائرة، بعد مرور أكثر من ساعتين على بدء التصويت، أي أعمال عنف أو اشتباكات بين الناخبين أو المرشحين.

كانت محافظة الشرقية استعدت للانتخابات بـ3735 لجنة انتخابية، يشرف عليها 2118 قاضيًا، و14490 موظفًا، ويقدر عدد الناخبين بها بنحو 3.5 مليون مواطن.