أعلن علماء الفيزياء في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، سيرن، أنهم توصلوا إلى أدلة تبرهن على وجود جسيمات «بوزون هيجز» الأولية المعروفة باسم «الذرة الإلهية» والتي تمثل الحلقة المفقودة في فرضيات نشأة الكون وكيفية تطوره في أعقاب الانفجار العظيم منذ 13.7 مليار عام.
«وبوزون هيجز» جسيم افتراضي قال عالم الفيزياء الإسكتلندي بيتر هيجز عام 1964 إنه يساعد على التحام المكونات الأولية للمادة ويعطيها تماسكها وكتلتها، وذلك وفقًا لنظرية تعرف باسم النموذج المعياري لفيزياء الجسيمات.
كان هيجز الذي يبلغ من العمر الآن 82 عامًا يراقب هذه التطورات العلمية على شبكة الإنترنت برفقة زملائه في جامعة أدنبره حيث يعمل أستاذًا متفرغًا.
وقالت وكالة «رويترز» الإخبارية إن العلماء المسؤولين عن مجموعتي الأبحاث الرئيسيتين، تعرف الأولى باسم أطلس والأخرى باسم «سي.إم.إس»، أعلنوا اكتشافهم في ندوة بمنظمة سيرن أمام عدد غفير من الحضور، حيث حاولوا اقتفاء أثر جسيمات بوزون هيجز من خلال أحداث تصادم بين جسيمات في مصادم الهدرونات الكبير بسرعات فائقة، وقد توصلت كل مجموعة على حدة على نفس النتيجة تقريبًا.