أعلن أسامة صالح، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن الهيئة بدأت تنفيذ خطة واسعة لجذب استثمارات أجنبية، متوقعا أن تشهد الأشهر المقبلة إقبالا واسعا من رؤوس الأموال العربية والأجنبية على مصر.
وقال «صالح»، فى كلمته خلال توقيع الهيئة بروتوكولاً مع شركة ضمان مخاطر تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الأحد، إن هناك اتصالات مع مستثمرين من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن ثورة 25 يناير استطاعت تغيير مفهوم المستثمرين العالميين والمؤسسات الدولية، تجاه السوق المصرية، بعد أن كان ترتيب مصر ضمن العشرة الكبار فى قائمة الفساد العالمية يعرقل تدفق الاستثمارات.
وتوقع «صالح» شطب مصر من قائمة العشر الكبار الأكثر فى مؤشر الفساد، خلال الفترة المقبلة، وهو ما يساعد فى نجاح حملات الترويج لجذب الاستثمار الأجنبى، إلا أنه كشف عن تساؤلات المستثمرين الأجانب حول التوقيت الفعلى لعودة الاستقرار الأمنى للشارع المصرى، وانتهاء الاضطراب السياسى.
ولفت إلى أن المستثمر الأجنبى يطلق تساؤلا مفاده: متى يكون الإعلام المصرى أكثر إيجابية بما يفيد المواطن والسوق المحلية، والابتعاد عن الخوض فى أمور قيد البحث وتقع على عاتق التحقيقات داخل ساحات القضاء؟
وقال رئيس هيئة الاستثمار إنه بالرغم من مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنحو 75% من فرص العمل، إلا أن نصيبها من التمويل لا يتعدى 10% من إجمالى القروض البنكية وغير البنكية.
وأشار إلى أن الهيئة بصدد تفعيل عمل صندوق دعم المشروعات الصغيرة الذى أسسته برأسمال مليار جنيه، ليتوافق مع البروتوكول الموقع بين الهيئة وشركة ضمان مخاطر الائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه، قال محمد عبدالحميد، رئيس شركة ضمان مخاطر الائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن ضمان المخاطر الذى ستقدمه الشركة تتخطى نسبته 75% من قيمة المشروع وتكاليفه.
وفى هذا السياق، قالت ريم السعدى، رئيس وحدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهيئة الاستثمار، إن صندوق الهيئة حدد المشروعات الصغيرة التى ينوى المساهمة فيها، حيث يتراوح حجم رأس المال للمشروع بين مليون و24 مليون جنيه.