ساد الهدوء ميدان التحرير، الثلاثاء، وانخفضت أعداد الخيام بشكل ملحوظ، بعد أن فضّل البعض الانتقال إلى شارع مجلس الوزراء، والانضمام إلى المعتصمين هناك، فيما أكد بقية المعتصمين فى الميدان استمرار اعتصامهم حتى تحقيق مطالب الثورة كاملة - على حد قولهم.
قال أحمد زايد، أحد المعتصمين، إن بعض الخيام لم تكن تمثل الثورة، وإنهم «طهروا صفوفهم»، مشيرا إلى أنه كانت هناك خيم كاملة تم زرعها لتجار مخدرات وبنات مشبوهات، وتم طردهم وتنظيف الصينية، وتابع: «بعض زملائنا سيأتون للاعتصام، ولن تفلح محاولات إجهاض الثورة، ولن يضيع دم الشهداء هباء».
وأمام مجلس الوزراء، استمر الاعتصام مع وضع النعوش الرمزية الممثلة لشهداء أحداث محمد محمود. قال يحيى عبدالشافى، أحد المتحدثين باسم الاعتصام: «هدفنا رحيل المجلس العسكرى ومحاسبة المتسببين فى قتل وسحل المتظاهرين السلميين، ونرفض حكومة الجنزورى ونراها باطلة، بسبب تكليفها بأمر المجلس العسكرى». وتابع: «الذين قابلوا الجنزورى لا يمثلون الاعتصام أو أى شخص كبير أو صغير به، فنحن لا نذهب لأحد لنطلب، فقد مضى عهد الطلبات ونريد إسقاط النظام كاملاً بما فيه المجلس العسكرى الذى تعدى فى جرائمه ما فعله مبارك، فقنابل الغاز السامة لم تستخدم من قبل». وأضاف محمد فرج: «هدفنا رحيل المجلس العسكرى، وتسليم السلطة لمجلس رئاسى مدنى وتحقيق مطالب الثورة.