أكد قيادى فى جماعة الإخوان المسلمين صحة ما كشفت عنه «المصرى اليوم»، الثلاثاء، حول قيام الجماعة بإعداد مشروع متكامل للنهضة فى مصر يتضمن إصلاحات لمنظومة الإدارة الحكومية والتعليم والصحة والاقتصاد.
وقال حسن مالك، القيادى فى الإخوان، إن الجماعة ستعلن رسمياً «مشروع النهضة» عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وأضاف «مالك» فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»: «كنت مسؤولاً عن بعض التفاصيل فى هذا المشروع الذى تم الانتهاء من معظمه».
وأشار «مالك» إلى أنه لم يعد هناك مجال للتنافر أو الخلاف، ولابد أن يعمل الجميع لخدمة هذا البلد، لافتاً إلى أن من تم إعلان فوزه رسمياً فى الانتخابات البرلمانية التى بدأت مرحلتها الثانية اليوم سيمثل كل أبناء هذا الوطن.
وأضاف: «نحن لن نختلف وسنتعاون مع التيارات والأطياف السياسية لإعادة بناء وطن جديد، وتلبية مطالب الناس التى أكدت رغبتها فى مستقبل جديد وتحقيق نقلة اقتصادية نحو الأفضل».
وقال إن القوى السياسية الفاعلة حالياً على الساحة، وأيضاً المفكرين والمثقفين، مطالبون بأن يكونوا فى أفضل وأرفع درجات الرقى ليتمكنوا من أن يحققوا طموحات ورغبات كل الجماهير التى اصطفت فى طوابير، وغيرهم ممن لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم لسبب أو آخر.
وقال «مالك» فى تصريحات صحفية سابقة، متحدثاً باسم رجال الأعمال المنتمين للإخوان: «تحاشينا افتتاح مصانع أو شركات كبيرة لأنه كان من السهل على النظام أن يرصدنا.. لم نتمكن حينها من توسيع نشاطنا.. لقد تغير الوضع»، وأضاف «مالك»، البالغ من العمر «53 عاماً»: «نريد تحويل مصر من سوق مستهلك، إلى سوق للتصنيع»، وتابع: «نفكر فى استثمارات تنموية تشمل تدريباً مهنياً مناسباً للقوة العاملة لإنشاء صناعات تحويلية وتقليص الاعتماد على الواردات».
ويرى «مالك» أن مستقبل الاستثمارات فى مصر يعتمد على القطاع الخاص، فضلاً عن عمالة ماهرة تتحلى بقدر أكبر من الكفاءة، مشيراً إلى أنه «ليس بالإمكان المحافظة على الاستثمارات التنموية دون رفع معايير التصنيع»، مضيفاً أن هدفه هو زيادة عدد العمال الذين يحصلون على تدريب مهنى.
ويصنف المراقبون لشؤون جماعة الإخوان المسلمين حسن مالك على أنه أحد أبرز مهندسى الملف الاقتصادى للجماعة مع المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة.