«الأسانسير» يقتل طفلاً في الجيزة.. وأمه تبكي: «ابني راح مني»

كتب: محمد القماش الثلاثاء 16-10-2018 13:33

صريخ الست «أم حسين»، كما ينادديها الناس، في شارع ممدوح ترك بمنطقة الكنيسة بالجيزة، صباح أمس الأول، قطع الهدوء المعتاد بالشارع: «إلحقوني ابني مات»، فكانت صدمة الأم والجيران مدوية عندما اكتشفوا أن جثة الطفل حسين، صاحب الـ3 سنوات، معلقة بين الطابقين الثامن والتاسع، حيث سحبها المصعد من الطابق الثالث.

صرحت نيابة جنوب الجيزة، بإشراف المستشار شريف توفيق، المحامي العام، بدفن جثمان الطفل دون تشريح لعدم وجود شبهة جنائية.

بدأت المأساة، بطلب الأم مصعد العقار الذي تقطنه وشهد الواقعة:«صعدت إلى شقتى بالطابق الثالث، وفجأة لم أعثر على طفلي إلى جواري»، تقول «أم حسين»، خلال التحقيقات، وتغالبها الدموع، إنها أغلقت باب الأسانسير، ولم تدر برشق رأس طفلها بفتحة قريبة من باب المصعد والذى انطلق إلى الطابق الثامن وتوقف لتنتهى حياة الابن: «ابنى مات خلاص، كان عندى أمل في إنقاذه».

ما لبثت قوات الحماية المدنية بالجيزة، أن نجحت في إخماد حريقين بشقتين إحداهما بجوار السفارة السعودية، والثانية بميدان لبنان، حتى تلقت بلاغًا بوجود طفل عالقًا بمصعد بشارع ممدوح ترك بمنطقة الكنيسة، للتوجه فرق الإنقاذ إلى مكان البلاغ الجديد.

تلاقت أصوات سريانة سيارات الإطفاء «الإنقاذ المدني» مع صريخ الست «أم حسين»، ليهرول الجميع إلى العقار رقم 17 الذي شهد الواقعة «خير في إية حصل؟».

عندما وصل الناس وفرق الإنقاذ إلى الطابق الثالث، وجدوا أم حسين، وقد افترشت الأرض، وهى تردد:«ابنى راح منى»، لتنجح فرق الإنقاذ في انتشال جثة الطفل صاحب الـ3 سنوات، ليصاب الجميع بالصدمة «الولد مات على الفور».

وتبين من خلال التحقيقات أن الأسانسير تحرك فجأة بعدما وصل إلى الطابق الثالث، وعلقت رأس الطفل الذي لم يستطع اللحاق بأمه، لتعلق رأسه ما بين الجدار وجسم المصعد.

وذكر شهود العيان أن الأسانسير سحب دماغ الطفل حسين من الطابق الثالث إلى الثامن، لتكشف جثة الطفل معلقة ما بين الطابقين الثامن والتاسع، ليبكي الجميع من هول ما رأوه.