صداع الأطفال.. ما هي الأعراض وكيف يُمكن الوقاية منه؟

كتب: محمد منصور الإثنين 15-10-2018 13:54

يُصاب الأطفال كما البالغون بالصداع، في الغالب؛ لا يكون الأمر خطيرًا، إذ قد ينجم الصداع عن التوتر النفسي أو الصدمات أثناء اللعب أو حتى بسبب نوع من أنواع العدوي الخفيفة أو الإصابة بنزلة برد بسبب تغير الفصول.

ولا تستمر موجات الصداع النفسي عند الأطفال لأكثر من 4 ساعات متتالية، وعادة يُمكن علاج تلك النوبات بأدوية دون وصفات طبية*، إلا أن تكرار النوبة لأكثر من مرة في أسبوع واحد تجعل من الضروري زيارة الطبيب لفحص وتحديد السبب المؤدي للصداع.

يتسبب الصداع عن الأطفال بالغثيان، وآلام البطن، والشعور بالدق في الرأس، والقئ والحساسية الشديدة للضوء والصوت، وتنقسم أنواع الصداع الذي يصيب الأطفال إلى ثلات أنواع رئيسية، أولهما الصداع التوتري، والثاني هو الصداع العنقودي، أم الثالث فهو الصداع المزمن.

يؤدي الصداع التوتري إلى ألم خفيف نابض على جانبي الرأس، ولا يزداد سوءًا بسبب النشاط البدني، ولا سكون مُصحوبًا بقئ أو غثيان، يسبب ضغطُا على عضلات الرأس والرقبة.

أما الصداع العنقودي، والذى لا يُعد شائعًا لدى الأطفال دون سن الـ10 سنوات، فيحدث في مجموعة من النوبات قد تصل إلى خمس أو أكثر، ويتضمن ألمًا حادًا وطعنًا على جانب واحد من الرأس يدوم لأقل من ثلاث ساعات، ويصاحيه احتثان وسيلان في الأنف وشعور بالضيق.

وبحسب الموقع الرسمي لمؤسسة «مايو كلينك» البحثية والعلاجية، يستخدم الأطباء مصطلح الصداع المزمن لوصف النوبات التي تنتاب الأطفال لمدة 15 يومًا في الشهر، ويقول الأطباء إن تلك النوبات يُمكن أن تكون ناجمة عن العدوى أو الإصابات الطفيفة في الرأس.

وبحسب مايو كلينيك، لا تشكل معظم أنواع الصداع خطورة، لكن يجب طلب استشارة الطبيب إذا ما صاحب الصداع قئ مستمر أو حمى أو تصلب في الرقبة أو إذا ما كان الصداع يزداد سوءًا أو يجبر الطفل على الاستيقاظ من النوم.

وتتضمن عوامل الإصابة بالصداع العدوى الشائعة كنزلات البرد والأنفلزنزا وعدوى الأذن والتهاب السحايا، كما يُمكن أن يساهم الضغط النفسي والعصبي الناجم عن المشاكل مع زملاء الدراسة أو الوالدين في الإصابة بالصداع، وتقول بعض الدراسات العلمية إن هناك قابلية وراثية، فالأطفال المولودين لآباء لديهم صداع نصفي قد يُصابون بالصداع الوراثي.

كما أن هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي قد تؤدي للإصابة بالصداع، كالأطعمة المحتوية على النترات مثل السلامي واللحوم المصنعة والهوت دوج، إذ يُمكن أن تحفز النترات الإصابة بالصداع.

ويعزز تناول الشيكولاتة والصودا من الإصابة بالصداع، إذ أنهما يحتويان على كميات عالية من الكافيين الذي يُمكن أن يساهم في جعل الصداع أكثر ألمًا.

وتنصح الدراسات العلمية الآباء والأمهات حث الأطفال على ممارسة السلوكيات الصحية، كالنشاط البدني وتناول وجبات صحية وشرب الماء بكثرة، كما يجب تقليل الضغط النفسي على الأطفال، وتجنب مثيرات الصداع من الأطعمة، واستشارة الطبيب حال تكرر النوبات.

*استشر الطبيب في كل الأحوال.. الغرض من التقرير تثقيفي وهو ليس بديلاً عن الطبيب، ولا يجب تناول أي أدوية أو وصفات طبية إلا بعد استشارة المتخصص.