بتوجيهات من الدكتور سلطان القاسمي.. «الشارقة السينمائي 2019» مهرجان للأطفال والشباب

كتب: أحمد النجار الإثنين 15-10-2018 00:02

شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، انطلاق فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، يقام خلال الفترة من 14 وحتى 19 من أكتوبر الجاري، بمشاركة 138 فيلماً من 31 بلداً.

كرّم حاكم الشارقة، ضيوف المهرجان: المخرج عبدالله الكعبي، والممثلة هيفاء حسين، والممثل الصاعد نيل سيثي، بطل فيلم «كتاب الأدغال»، الذي جسّد شخصية ما وكلي الشهيرة.

وقالت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة إن «المهرجان الذي يطل من عام إلى عام بنخبة جديدة من الأفلام الموجهة للأطفال، أصبح يشكل احتفالية خاصة بالطفولة، احتفالية بأبطالها ومبدعيها ومشاهديها الذين يؤمنون بقوة الفنون في تنمية خيال الطفل وتربيته على الجمال والقيم النبيلة والحكايات التي تترك أثرها على مسلكياته وخياراته المستقبلية».

وأشارت إلى أهمية السينما كلغة عالمية لها تأثير على ثقافة الأطفال بشكل خاص، مؤكدة أن ذلك يحتم على منتجيها من مؤسسات وأفراد الحفاظ على دور السينما في صياغة ثقافة توحد بين الشعوب وتدافع على قضاياها الإنسانية.

وأكدت أن «لسينما الطفل أهمية بالغة لأنها تستطيع أن تنحاز للعدالة والحق والخير وأن تكون أداة بناء في وجه مختلف أدوات الهدم».

وبتوجيهات من حاكم الشارقة أعلنت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل أن المهرجان سينطلق العام المقبل بحلة جديدة تحت مسمى «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب».

وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي خلال كلمة ألتقها في حفل الافتتاح: «ابتكرت الإنسانية ما يجمعنا اليوم، ابتكرت الصورة، والكاميرا، والسينما، فصار الماضي حكاية يمكن التعلم منها، ويمكن الرجوع إليها وعيش تفاصيلها، لأجل هذا السحر في الصورة نلتقي اليوم لنكشف للأجيال الجديدة سحر هذا الابتكار، ونغرس فيهم محبة الجمال، ونعرّفهم على أثر الفن ودوره في نقل رسالة الإنسانية وقيم السلام والخير».

وأضافت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي: «خلال أعوامه الستة الماضية ظل المهرجان حريصاً على أن يقود الأجيال الجديدة نحو أحلامهم، ويزودهم بالمعارف والخبرات التي تمكنهم من توظيف الصورة، وجماليات الفن في التعبير عن ذواتهم، عرضنا مئات الأفلام، أقمنا مئات الورش والدورات التي استهدفت آلاف المواهب من الأطفال واليافعين، واستضفنا مئات الفنانين والخبراء والسينمائيين».

وفي كلمة له تذكر المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي أولى اكتشافاته لسحر السينما وألوانها عندما كان طفلاً يشاهد شرائط الفيديو المستأجرة لقاء 5 دراهم، وتوجه إلى أطفال المهرجان قائلاً: «لن يكون سهلاً عليكم أن تدركوا طبيعة الصعوبات التي مرت بجيلنا في ذلك الوقت لأنكم اليوم قادرون على أن تصبحوا مخرجين سينمائيين بفضل معجزة التكنولوجيا وأدواتها التي في جيوبكم، فالهاتف المحمول هو أداتكم لصناعة فيلم كامل من دون الحاجة إلى استديو».

ونوه الكعبي بأن المهارة في صناعة الأفلام لا تحتاج فقط إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة بل إلى الشغف في سرد قصة تلهم الناس وتوحدهم على قيم مشتركة.

وقالت الممثلة هيفاء حسين: «نحن جيل خرج إلى الساحة الفنية بآمالٍ كبيرةٍ، ومرتكزاتٍ فنيةٍ أصيلةٍ، واليوم نحن نمثل بلادنا في لجنة تحكيم المهرجان، مع زملائنا من السينمائيين والفنانين العرب، لنؤكد أن ما قدمته لنا بلادنا يعود إليها وعلى أيدي مبدعيها.. يعود مواهب صاعدة، وطاقات فنية كبيرة وشابة، وأحلام لها مستقبلها وتطلعاتها».

ومن جهته سرد الممثل الأمريكي الصاعد نيل سيثي، قصة دخوله إلى السينما قائلاً: لقد كانت أجمل أيام حياتي وأصعبها. تعلمت أن أكون ممثلاً بينما كنت طالباً وابناً وأخاً وطفلاً! تعلمت الكثير عن صناعة الأفلام وأهمية السينما في مجتمعنا. ومثلما لم يقبلني شريخان في الغابة، وكان عليّ أنا، ماوكلي أن أصنع مكانًا خاصًا بي، أنتم أيضًا بحاجة لتصنعوا مكاناً لكم في هذا العالم

وتوجه سيثي إلى الأطفال قائلاً: «نحن الأطفال، قادرون على إيصال صوتنا من خلال السينما، ونحن كثقافات وشعوب مختلفة، قادرون على التلاقي على أكبر شاشات العالم. فإذا كنتم تحلمون بالتمثيل، تذكروا جيداً بأنكم أمام مسؤولية كبرى لما تمثلون، فأنتم بحاجة لبذل جهد مضاعف لتجسدوا أدواراً تمنح السعادة وتقدم الدراما والكوميديا والأهم من ذلك تقدم رسالة توعوية من خلال الأفلام».