الإنسانية تنتصر: المصور حاتم عمر في غزة يترك الكاميرا وينقذ مسناً

كتب: خالد الشامي الإثنين 15-10-2018 03:47

«أنا إنسان وتربيت على مساعدة الآخرين»، هكذا قال «حاتم عمر»، مصور وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، الذي ظهر يحمل مسناً على كتفيه في جمعة الصمود ومسيرات العودة في قطاع غزة، في محاولة لإنقاذه، وأصبح المصور حديث صور وكالات الأنباء، حيث ظهر يمسك بالكاميرا بيده، ويحمل المسن الممسك بعصاه التي يتكئ عليها.
عمر، المصور الفلسطينى البالغ من العمر 39 عاما، ارتدى الخوذة وقناع الغاز، وخرج لعمله يوم الجمعة الماضى من أجل تغطية المظاهرات السلمية المتعاقبة لأبناء القطاع من أجل كسر الحصار، فإذا به يقف على مسافة من السياج الفاصل شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ليلتقط صوره من كل ناحية، ومع تصاعد سحب الدخان، ومع صوت رصاص الاحتلال، لمحت عيناه رجلا مسنا في السبعين من العمر، كاد بين لحظة وأخرى أن يسقط على الأرض مغشيا عليه من كثافة الغاز، ولم تدفعه الكاميرا لالتقاط تلك الصورة، فأصبح هو صانعها.
يجرى المصور قرابة 30 مترا حاملا المسن، كما يحكى القصة لـ«المصرى اليوم» حتى يتمكن من توصيله لسيارة إسعاف، بعدما تعثرت قدماه من التراجع إلى الخلف نظرا لكبر سنه، مقارنة بالشباب من حوله، ويضيف: أنا تصورت نفسى أو أحداً من أهلى مكان الرجل «العجوز».
وتابع: ضميرى يسمح لى بأن أخسر انفراد صورة قد تؤهلنى للفوز بجائزة دولية، ولا أكون سببا في فقدان روح فلسطينية مناضلة من الممكن أن أكون سببا في إنقاذها.