علق موظفون بالبورصة إضرابا عن العمل، دعا إليه رئيس قطاع الإفصاح غدا الخميس بسبب ما وصفه بـ«محاربة الفساد فى سوق المال»، وإبعاده عن التحقيقات فى قضايا فساد علاء مبارك نجل الرئيس السابق فى السوق، فيما أرجعه مسؤول بارز فى البورصة إلى احتجاج بعض الموظفين على تخفيض رواتبهم بما يتراوح بين 10 و25%. وقال مصدر مسؤول فى البورصة، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، إن تعليق الإضراب جاء لحين مقابلة الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، لعرض ملفات الفساد عليه. لكن مسؤولاً بارزاً فى البورصة أشار إلى أن دعوة رئيس قطاع الإفصاح، هشام عامر، جاءت على خلفية تخفيض راتبه من 55 ألف جنيه شهريا، إلى 44 ألفاً.
وأضاف المسؤول أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد عامر، لتحريضه الموظفين على تعطيل العمل. وفى هذا السياق، أكد محمد عمران، رئيس البورصة، فى تصريح خاص، أن رواتب القيادات العليا بالبورصة مبالغ فيها للغاية، وتتجاوز 50 ألف جنيه بخلاف الحوافز والبدلات. لكن رئيس قطاع الإفصاح أكد فى المقابل أن الإضراب ليس بسبب خفض الرواتب.
وأرجع «عامر»، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، غضب موظفى البورصة إلى رغبتهم فى الثورة ضد الفساد فى سوق المال، نافيا أن تكون هناك مطالب فئوية للمحتجين.
وأشار إلى أن ملفات الفساد فى البورصة كثيرة وأنه كان أحد المكلفين من قبل النائب العام لإجراء تحقيقات فى قضية فساد علاء مبارك فى البورصة، معتبرا قرار رئيس البورصة بنقله من إدارة العضوية إلى إدارة الإفصاح محاولة لإبعاده عن ملفات الفساد التى كانت تقع تحت يده.
من ناحية أخرى، ارتفعت البورصة بشكل محدود فى ختام تعاملات الثلاثاء ، لتنجح فى كسر حاجز الهبوط الذى سيطر على حركة الجلسات الأربع الأخيرة، مدعومة بمشتريات المصريين.وصعد المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة«Egx30» بنحو 0.63%، بعد أن كسب 24 نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند مستوى 3906 نقاط، بتعاملات إجمالية بلغت قيمتها 202.9 مليون جنيه.
وارتفع مؤشرا الأسعار بشكل محدود أيضا، بعد صعود أسعار إغلاق 116 ورقة مالية، مقابل هبوط 43 ورقة.