تهبط بعد ظهر الإثنين، أولي رحلات شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية «الإكسبريس» بمطار «سفنكس» الدولي غرب القاهرة معلنة بدء مرحلة التشغيل التجريبي لهذا المطار الوليد الذي تم إنشاؤه عام 2016 بغرض خدمة حركة السياحة المصرية والدولية، للمناطق السياحية والأثرية بمنطقة الأهرامات والمتحف الكبير وأيضا للتسهيل على المسافرين جوا من وإلى مدن 6 أكتوبر والشيخ زايد، ومحافظات الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وبعض محافظات الدلتا، وللمساهمة في تنشيط رحلات اليوم الواحد، ولتخفيف الضغط على مطار القاهرة.
ووفقا لتصريحات الفريق يونس المصري، وزير الطيران المدني، الذي يشهد وصول أول رحلة، فإن عمليات التشغيل التجريبي والجزئي للمطار سوف تستمر لعدة شهور، لكنها بعدها يعمل المطار بكامل طاقته مع الافتتاح النهائي للمتحف المصري الكبير بمنطقة الاهرامات الأثرية في 2020، موضحا أن المطار تم بناؤه وفقا لأحدث النظم العالمية التي تمكنه من استقبال الطائرات الكبيرة وكذلك الطائرات الثقيلة، ويتكون من مبنى الصالة الرئيسي وبرج المراقبة الجوية و24 مكتبا خدميا، كما يوجد بالمطار ممران رئيسيان للإقلاع والهبوط، بالإضافة إلى ممرات مساعدة للطوارئ، ويحتوى على 4 محطات كهرباء فرعية، ومبنى للأرصاد الجوية، ويستوعب 300 راكب في الساعة.
وقال «المصري» خلال لقائه بالصحفيين، إنه خلال مرحلة التشغيل التجريبي سيتم الانتهاء من وضع الخطة الخاصة بتشغيل هذا المطار وعدد الشركات التي ستتقدم بطلبات للعمل من هذا المطار سواء كانت هذه الشركات تقوم برحلات شارتر أو رحلات دولية وداخلية وسياحية، مشيرا إلى الوزارة في هذه الفترة تعمل على تنفيذ خطة عاجلة في كافة المطارات المصرية للإنتهاء من أعمال البنية التحتية والانشائية لها لتكون على أهبة الاستعداد لأستقبال الأفواج السياحية لمصر، والتي «أتوقع أن تشهد تدفقات غير مسبوقة»، علي حد زعمه.
وأشار «المصري» إلى أنه يقوم بشكل مستمر بمتابعة بجولات ميدانية لمتابعة أعمال التطوير في كافة المطارات المصرية، ليس هذا فحسب بل كلفت اللواء طيار أحمد جنينة رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، بمباشرة هذه الاعمال أيضا والتي شملت مطارات الأقصر الذي يعد من أحد أهم المطارات السياحية في مصر، وحصل هذا العام على المركز الأول في فئته بقارة إفريقيا في تطبيق قواعد السلامة الجوية لعام 2018 وذلك فقاً لما أعلنه المجلس العالمي للمطارات (ACI) وايضا مطار برج العرب الذي يشهد أعمال تطوير تشمل إنشاء أول مبنى صديق للبيئة بمصر بالتعاون مع الوكالة اليابانية جايكا، لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى ستة ملايين راكب سنويا، كما أنه سيتم تزويده بالأنظمة الفنية والتكنولوجية والتي ستكون على أحدث التقنيات في مجال المطارات على مستوى العالم، فضلاً عن كونه أهم المطارات الإقليمية المصرية لموقعه الجغرافى المتميز على البحر المتوسط.
من جانبه، قال الطيار أحمد جنينة، رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية، إن أعمال التطوير شملت مطار شرم الشيخ حيث جارى الإنتهاء من مشروع توسعة مبنى الركاب رقم 2 لزيادة الطاقة الاستيعابية الكلية للمطار من 7 ملايين راكب إلى 9 ملايين راكب سنويًا قبل نهاية العام الحالي، كما تم رفع كفاءة طريق الخدمة، بالإضافة إلى الإنتهاء من اعمال التسوية للأراضي الرملية حول المباني.
وتم الانتهاء من أعمال التسوية بمطار أسيوط وإزالة المباني غير المستخدمة، بالإضافة إلى دراسة توسيع مبنى الركاب القديم ورفع كفاءته، وزيادة المساحات المخصصة للحجاج وإنشاء كافتريا، أما فيما يخص مطار سوهاج، فقد تم الإنتهاء من اعمال التسوية وإنشاء أماكن مخصصة لمستقبلى الركاب وإنشاء أبراج أمنية متقاربة على جميع أسوار المطار، بالإضافة إلى تنميط قاعات الانتظار وصالات السفر والوصول، كماتم البدء في أعمال التطوير ورفع كفاءة مطار بورسعيد على عدة مراحل، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ أعمال التسوية لجميع الأماكن، على ان تكون المرحلة الثانية هي إنشاء صالتى سفر ووصول تليق بمحافظة بورسعيد.
بالإضافة إلى إنشاء بوابات حضارية، أما المرحلة الثالثة فتكون بإنشاء أسوارالمطار، كما تم البدء في عمليات تطوير مطار طورسيناء فيما يخص البنية التحتية وكذا الأعمال الإنشائية والمرافق المحيطة له من خلال عدة مراحل مع وضع خطط واضحة للتنفيذ في أسرع وقت واستكمال جميع أعمال التأمين داخل وخارج المطار وكذا المنشآت والأفراد.