بلاتينى يحرك دعواه القضائية فى فرنسا

كتب: اخبار الأحد 14-10-2018 03:02

تقدم الرئيس السابق للاتحاد الأوروبى لكرة القدم الفرنسى ميشيل بلاتينى بدعوى ضد مجهول فى فرنسا بتهمة «التشهير والافتراء»، بحسب ما أكد الجمعة لوكالة فرانس برس محاميه ويليام بوردون، مطالبا العدالة بالكشف عن هوية مسرب المعلومات التى أدت إلى أيقافه عن جميع الأنشطة الكروية.

وتم فتح تحقيق أولى بحسب ما أضاف محامى النجم الدولى السابق الذى رأس الاتحاد القارى بين 2007 و2015 «لقد تقدمنا بشكوى بتهمة التشهير والتآمر الإجرامى»، مؤكدا ما ذكرته صحيفة «لوموند» الفرنسية.

وشرح: «يمكن للتحقيق، مع مراعاة العناصر الواقعية الواردة فى الشكوى، تحديد كل التداخل فى المسؤوليات، أى إجراء متناغم مع هدف: تجريم ميشال بلاتينى بشكل مصطنع بهدف إبعاده عن الساحة» ضمن السباق على رئاسة الاتحاد الدولى (فيفا).

وذكرت «لوموند» أن معسكر بلاتينى (63 عاما) يشتبه بتسريب داخلى لفيفا، متسائلة عن دور لرئيس فيفا السابق والموقوف أيضا السويسرى جوزيف بلاتر الذى قام بتسديد الدفعة المشبوهة لبلاتينى عام 2011 بقيمة 1.8 مليون يورو عن عمل استشارى قام به عام 2002 لم يكن مرتبطا بعقد مكتوب، ما تسبب بفتح تحقيق قضائى سويسرى فى 2015 استمع خلاله إلى بلاتينى كشاهد.

وبعد إيقاف بلاتينى، الحاصل على جائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات، من قبل فيفا، لثمانية أعوام فى منتصف ديسمبر 2015 قلصتها محكمة التحكيم الرياضى إلى أربع سنوات فى العام التالى، انتخب السويسرى جانى إنفانتينو رئيسا للمنظمة الدولية فى فبراير 2016.

وهذا يعنى أن بلاتينى، الموقوف حتى أكتوبر 2019، لن يكون بمقدوره أيضا الترشح لانتخابات رئاسة فيفا المقبلة المقررة فى 2019 فى باريس.

بدوره، قال بلاتر الموقوف على خلفية القضية عينها (لثمانية أعوام خفضت بعد ذلك إلى ستة) لفرانس برس الجمعة «أجد أن ما يقوم به ميشال بلاتينى للدفاع عن حقوقه جيد جدا لأنه فى الوقت عينه يدافع عنى. لنفترض أننى أعلنت هذا الأمر للقضاء السويسرى فهذا أمر لا يمكن تخيله لا بل هو سخيف. لن أدين نفسى، هذا أمر غبى».

وتابع بلاتر الذى أجبر على ترك منصبه فى يونيو 2015 بعد تبوئه منصبه فى 1998، إثر تحقيق قضائى أمريكى حول فساد هز كيان المنظمة الدولية التى تتخذ من زيوريخ مقرا لها «فى المقابل، أوافق بأن تسريبا قد حصل من فيفا.. هذه قضية تمت تصفيتها إداريا من قبل فيفا فى 2011 خلال جمعية عمومية فى زيوريخ حيث تم قبول الحسابات التى وجد فيها تحويل السيد بلاتينى».

وأردف بلاتر «لماذا يستهدفنى تحقيق فى 2015 وبطريقة غير مباشرة يستهدف السيد بلاتينى؟، أحد ما فى فيفا أوصل الأمر إلى المدعى العام السويسرى وإلا لا يمكنه التدخل بمفرده.. افتراضا هو المستشار القانونى السيد فيليجر الذى كان على اتصال مع المدعى العام من جهة والقضاء الأمريكى من جهة أخرى هو من قام بذلك».

وبحسب «لوموند»، يريد بلاتينى التحقيق مع فيليجر المدير القانونى السابق فى فيفا. وإلى بلاتر وفيليجر فإن الاسم الثالث المذكور هو دومينيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق السابق فى فيفا.

وعن سبب هجوم بلاتينى الحالى، أجاب محاميه أن موكله «أخذ وقتا للتأمل» لعدم ملاحقته من قبل القضاء السويسرى فى هذه القضية.

ولا يزال بلاتينى يأمل فى رفع إيقاف فيفا ليترشح ربما لانتخابات رئاسة فيفا المقبلة، والتى أعلن إنفانتينو، الأمين العام الاسبق للاتحاد الأوروبى، عن رغبته بخوضها مجددا.