أكد منير فخري عبد النور، وزير السياحة، أن المستثمرين ورجال السياحة في الأسواق الخارجية ينظرون بـ«عين القلق»للانتخابات البرلمانية التي تجرى حالياً، «بعد النتائج التي حققها التيار الإسلامي في المرحلة الأولى، والذي صدرت من بعض المنتمين إليه تصريحات تؤثر بشكل مباشر على قطاع السياحة في مصر»، مشدداً على «أننا سنقف في وجه كل ما يهدد هذا القطاع».
وقال «عبد النور»، على هامش تفقده للتوسعات في أحد الفنادق المطلة على ميدان التحرير، إنه جاء إلى هذا المكان في هذا التوقيت تحديدًا ليبعث برسالة «طمأنينة» إلى الأسواق الخارجية بشأن تحدين أساسيين، أولهما «الأمن»، الذي سيشهد تحسناً خلال الأيام المقبلة.
وأضاف: «أما التحدي الثاني فهو تصريحات بعض التيارات المتشددة تجاه القطاع»، مؤكداً أن «تصريحات هؤلاء، وهم خارج كرسي السلطة تختلف عنها كثيراً لو وصلوا إلى مواقع المسؤولية، مشددا على أن الشارع والبرلمان وأجهزة الإعلام ستحاسبهم إذا لم يوفروا فرص العمل لبلد بحجم مصر يعاني فيه الشباب من أزمة بطالة، ويحتاج لفرص استثمار تخلق وظائف».
ولفت الوزير إلى «أننا نواجه هذه التحديات من خلال تغيير لغة الخطاب الإعلامي، ودعوة المستثمرين ورجال الأعمال للاطلاع على الواقع المصري، وتوضيح موقف الشارع، الذي يرحب بالسائحين، حيث لم يتعرض أي زائر لمكروه منذ بداية أحداث الثورة، رغم حالة الانفلات الأمني».
وتابع: «السياحة تولد فرص العمل، وتعد ركيزة للاقتصاد المصري»، مؤكداً: «سنقف في وجه كل ما يهدد هذا القطاع، وسنحاول جذب استثمارات جديدة».
من جانبه قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر ستحسم موقفها مع نهاية الانتخابات البرلمانية، موضحاً أن القطاع لا يرفض وجود «فنادق إسلامية»، لكنه يرفض أي حظر على نشاط الفنادق العاملة حالياً.