رئيس جامعة القاهرة يدعو للتبرع لمستشفى قصر العيني

كتب: محمد كامل السبت 13-10-2018 14:19

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن مستشفيات قصر العيني يتردد عليه أكثر من 2 مليون مريض سنوياً من جميع أنحاء الجمهورية، مشيرا إلى أن طوابير المرضى وقوائم الانتظار أمر مزعج إنسانيًا لكن الطاقة الاستيعابية لا تحتمل المزيد، داعيا المجتمع المدني لتوجيه تبرعاتهم لقصر العيني مباشرة دون وجود وسيط خاصة أنه يقدم خدماته الطبية لجميع الحالات وتبرعاته تخضع للمراقبة الحكومية.

وقال «الخشت» في تصريحات صحفية، السبت، إن الجامعة تعمل في إطار خطة شاملة لتطوير مستشفيات الجامعية حيث تم افتتاح 5 وحدات جديدة بمستشفي قصر العيني منها وحدة الحروق ووحدة القلب، إلى جانب شراء جهاز رنين مغناطيسي لمستشفي ابو الريش للاطفال وسيتم تشغيله قريبا، موضحا أن الجامعة دخلت في المرحلة الاخيرة لأكبر مشروع لتطوير المستشفيات في الشرق الأوسط وهو تطوير مستشفيات الجامعة وسينتهي خلال عام ونصف بقيمة تقدر بـ 5 مليار جنيه.

وأوضح الخشت أن الدولة تدعم الجامعة بـ3 مليار جنيه بموازنة التعليم بالاضافة إلى الموارد الذاتية ومصدرها الطلاب و167 مركز بحثي وخدمي وبرامج تعليمية مختلفة،إلى جانب زيادة عدد الوافدين إلى 4200 طالباً هذا العام بما يمثل دخل كبير لموارد الجامعة،لافتا إلى أن الجامعة وضعت خطة اقتصادية لترتيب الأولويات.

وأشار الخشت إلى أن اجمالي تكلفة إنشاء جامعة القاهرة الدولية في أكتوبر تتعدي الـ 16 مليار جنيه ،وسيتم تنفيذها على مراحل قاربت الجامعة على الانتهاء من المرحلة الاولي والتي تمثل الخرسانات والاساسات ،مشددا على أن الجامعة الدولية غير هادفة للربح وتقام بنظام البرامج المميزة كأول جامعة مصرية تقام على نظام البرامج وليس الكليات وسيكون هناك شروط خاصة للقبول بها من خلال الطلاب المقبولين بالجامعة ،وذلك بهدف زيادة موارد الجامعة للانفاق على التعليم ،مع تقديم منح مجانية للطلاب المتفوقين.

وأكد الخشت أن فلسفة ادارة جامعة القاهرة تقوم على التنوع وقبول الآخر والتفكير النقدي والإرتباط بسوق العمل من خلال تخريج طالب بمواصفات دولية للقدرة على المنافسة في سوق العمل الدولية وليست المصرية فقط،مشيرا إلى أن الجامعة تعمل حالياًعلي مشروع قومي لتطوير وتهيئة العقل المصري خاصة وأن تطوير العقل أحد مراحل تطوير العقل الديني، وأطلقنا مشروع العقل المصري للطلاب ولدينا وجهة نظر في النهضة ودخول عصر جديد.

وأشار الخشت إلى أن إصلاح العقل الديني أصبح ضرورة لتحقيق التنمية الاقتصادية، وثقافة الاستهلاك تسيطر على العقل المصري، والثقافات الشعبية المتداخلة في الدين تقف عائقًا أمام التنمية الاقتصادية،بالاضافة إلى طريقة تفكير الناس حول الدين يجب أن تتغير من تفكير ديني إلى تفكير علمي وليس العكس والابتعاد عن الخرافات والاساطير،لان القرآن قائم على فكرة الأخذ بالأسباب والربط العلمي بين السبب والنتيجة.

وتابع: «النص القرآني مقدس ولكن فهم النص غير مقدس، والدين به جزء متغير ليصلح لكل زمان ومكان، والسلف كان يتدبرون ويفهمون القرآن حسب ظروف زمانهم ويجب علينا العودة للمنابع الصافية وهي القرآن والسُنة الصحيحة دون وجود وسيط»،مضيفا:احترم العلماء والسلف والجميع ولا اقلل من اهميتهم، والمؤسسة الأزهرية لديها رحابة صدر وقابلية للأفكار المختلفه والحوار«.

وأوضح الخشت ،أن تدين المجتمع المصري تدين زائف، ومصر تحتاج إلى تطوير علوم الدين وليس إحياء علوم الدين، ولا اؤمن بتجديد الخطاب الديني بل ينبغي تأسيس خطاب ديني جديد ،ودعا الخشت ،الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للتناقش في طرق تطوير العقل الديني بحوار على مائدة مستديرة داخل جامعة القاهرة، على أن تكون المرجعية الدينية للازهر في ظل الظروف التي تعيشها مصر حاليًا بسبب حربها على الارهاب.