أعلم أن مساحة الرأى هذه التى أتمتع بها أيام الجمعة قد أعُطيت لى كى أفيد ولا أستفيد، فحين يهبك الله قلماً لقول الحق لا تسخره فى خدمة أغراضك الشخصية ومنافعك الخاصة، وإنما طوعه ليكون لسان حال المتضررين فى مواجهة تعدى الأشرار فى كل مناحى الحياة، والله فى سماه يجازى أمانتك علانية، لأنه العدل مهما تكاثر الشر وتعانقت المصالح وتشابكت العلاقات، فإن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل فى البلاد فلا ترتع من الأمر لأن فوق العالى عالياً يلاحظ والأعلى فوقهما، هذه الآية من الكتاب المقدس هى نبراسى الذى أتكل عليه مطمئنة، ولأنى نشأت فى منظومة إعلامية تحمل اسم الإذاعية آمال العمدة والمحاور مفيد فوزى قبلما تُبنى مدينة الإنتاج الإعلامى فقد صادفت تجارب عدة فى عمر مبكر ورغم ذلك لم أهتز لكن لا أنكر اندهاشى دهشة السنين لعدم احترام حق الملكية الفكرية فى بلدنا وتفشى منهج الاحترافية فى سرقة الأفكار وتمصيرها بفهلوة حرامية الغسيل بتوع التلت ورقات، الكل يسرق من بعضه ولا حياء فى علم الشطارة، نحن المقلدون المنقادون بجدارة خلف الأولين المبتكرين،
.