تظاهر آلاف المحتجين من الشعب الموزمبيقى ضد ارتفاع الأسعار، معبرين عن غضبهم تجاه الحكومة الموزمبيقية بإلقاء الحجارة على الشرطة وحرق الإطارات فى شوارع ضاحية (باغامويو) المزدحمة والفقيرة شمال ووسط العاصمة (مابوتو)، فيما ردت الشرطة عليهم بإطلاق الرصاص مما أسفر عن مقتل 3 بينهم طفلان.
واعتبرت الشرطة الموزمبيقية أن المسيرة التى نظمها هؤلاء المحتجون «غير قانونية»، قائلين إنه لم تطلب أى جهة أو منظمة منهم تصريحا بالتظاهر على الرغم من انتشار شائعات خلال الأيام الماضية بانطلاق المظاهرة.
كان سعر رغيف الخبز ارتفع بنسبة 25% فى موزبيق العام الماضى، إذ زاد ثمنه من 4 إلى 5 ميتيكايس، وهى العملة المحلية للدولة، بما يعادل زيادة قدرها من 11 إلى 13 سنتاً أمريكياً، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود والمياه.
على صعيد آخر، شهدت العاصمة الروسية موسكو، احتجاجات مناهضة للكرملين، فيما اعتقلت الشرطة الروسية ما يزيد على 100 شخص بعضهم من الخصوم البارزين لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين، ممن شاركوا فى المظاهرة احتجاجا على ما قاله «بوتين» بأن المتظاهرين الذين لن يحصلوا على تصريح لتنظيم مسيرات أو احتجاجات تنتظرهم معاملة قاسية.
واعتقلت الشرطة السياسى المعارض بوريس نمتسوف، كما سحبت المحتجين وسط الحشد وحشرتهم فى حافلات، حاملين الآخرين منهم ممن حاولوا المقاومة أو وضعوا أذرعهم وراء ظهورهم، بينما تم إلقاء القبض على نحو 5 أشخاص فى مدينة سان بطرسبرج، و15 آخرين فى احتجاج فى مديان بالاس بذات المدينة.
يذكر أن زعماء المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان يتجمهرون فى ميدان بموسكو يوم 31 من كل شهر.
وهو ذكرى يوم الحق فى حرية التجمهر السلمى المنصوص عليها فى المادة 31 من الدستور الروسى.ولقد أصبحت الاحتجاجات محورا لتركيز المعارضة، كما أن قوات الشرطة أصبحت أكثر حضورا فى احتجاجات موسكو أكثر مما كانت عليه فى احتجاجات سابقة، إذ أغلقت العشرات من شاحنات ومركبات الشرطة المناطق المفتوحة فى الميدان، فضلاً عن تفاوت درجات القوة فى الاعتقالات فى كل مرة.