وصف الرئيس اليمنى على عبدالله صالح المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة فى بلاده بأنها «مؤامرة بحتة»، إلا أنه أكد فى الوقت ذاته موافقته على «التعامل معها». وقال صالح، خلال الاحتفال العسكرى بمناسبة الذكرى الـ21 للوحدة اليمنية، السبت، إن «المبادرة فى حقيقة الأمر عملية انقلابية بحتة، لكننا سنتعامل معها بشكل إيجابى فهى بدأت بدفع خارجى».
تأتى تصريحات «صالح» عشية التوقيع المرتقب على خطة قدمتها دول مجلس التعاون الخليجى لإنهاء الأزمة فى اليمن، حيث أكد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم، طارق الشامى، أنه «سيتم توقيع المبادرة الخليجية اليوم فى صنعاء»، مضيفاً أن الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزيانى سيتوجه إلى اليمن لهذا السبب، فى الوقت الذى دعا فيه شباب ثورة التغيير إلى عصيان مدنى، السبت، مع تواصل مظاهرات حاشدة مطالبة برحيل صالح. وأوضح الشامى أن «الرئيس صالح سيوقع على الخطة بصفته رئيساً للجمهورية وحزب المؤتمر الشعبى العام، بعد أن يوقعها خمسة من قادة التحالف الحكومى وخمسة من قادة اللقاء المشترك الذين يمثلون المعارضة البرلمانية»، قائلاً إنه «يأمل ألا يلجأ اللقاء المشترك إلى إثارة ذرائع جديدة لعرقلة التوقيع على الخطة». وأكد الحزب الحاكم والمعارضة استعدادهما لتوقيع الخطة اليوم، فى حين يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعاً مساء اليوم نفسه فى الرياض لإجراء مزيد من التقييم حول الأوضاع. كان الزيانى، غادر مساء الأربعاء الماضى، صنعاء بعد زيارة استمرت 5 أيام لم تسفر عن أى نتيجة بعد رفض الرئيس على عبدالله صالح التوقيع على الخطة، بحسب أوساط المعارضة اليمنية.
يأتى ذلك فى أعقاب مظاهرات حاشدة اندلعت، الجمعة، فى 17 محافظة يمنية، تدعو إلى رحيل الرئيس فوراً.