قال الإعلامي أحمد المسلماني، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، إن «الاتحاد السوفيتي كان في سباق تسلح كبير انتهى، بسقوط الاتحاد وانتصار أمريكا، البعض قال إنها نهاية التاريخ وأمريكا تسيطر على العالم وحركة التاريخ».
وأضاف في برنامج «الطبعة الأولى» على قناة «دريم»، الأحد، أن «منظومة الدفاع الروسية إس 300 بدأ تصنيعها نهاية تفكك الاتحاد السوفيتي، وبداية حكم الرئيس الروسي ينسن، وأمريكا دائمًا لديها يقين بأن (إس 300) أفضل من منظومتها باتريوت».
وأضاف أن «وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، لأخذ نسخة من منظومة الدفاع الروسية، ودفعت رشوة لاثنين موظفين روس، من مركز أبحاث الصواريخ ومكتب تصميمات الصواريخ، وأعطى الاثنين معلومات عن الصواريخ (إس 300)، وقامت الوكالة بمحاولة السرقة أو الرشوة لنسخة الصواريخ الموجودة في بيلاروسيا وكازاخستان، إلا أن الخطة الأمريكية فشلت للقبض على الموظفين، وقام الروس بإبطال الشاشات ونظم الصواريخ وسحب المنظومة من بيلاروسيا وكازاخستان».
وأوضح أن «أمريكا نجحت في المحاولة الثانية للسرقة، عند طريق الذهاب لمسؤول روسي كبير في وزارة الدفاع الروسية، والذي أقنع الرئيس بويس يلتسن ببيع صواريخ إس 300 للأمريكان، لأن واشنطن ستدفع مبلغًا كبيرًا جدًا، وأننا سنطور نسخة إس 300، مما يعطي الروس ميزة التقدم، ويلتسن وافق على البيع بقيمة 140 مليون دولار».
وتابع أن «روسيا أخذت عمليًا 40 مليون دولار، والـ100 مليون وزعوا على هيئة رشاوى، والأمريكان درسوا الباتريوت، بعد دراسة (إس 300)»، مؤكدًا أن «القصة السابقة تؤكد أن العلم سيد الحرب والأعمال العسكرية والمدنية».
وأوضح أن «القصة تؤكد على فشل سياسة الرئيس الروسي الأسبق يلتسن، وأن الفساد في عصره سبب في تخريب المنطق، والآن صواريخ (إس 300) الموجودة في سوريا، لدى إسرائيل وأمريكا بعض المعلومات عنها، ولكن لا يمكنهما تدمير تلك المنظومة».