قال الدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن التحول الذى تشهده مصر سواء المتعلق بالسياسة الخارجية أو الداخلية، لن يمر مرور الكرام ولابد أن تكون الأطراف الأخرى غير سعيدة به لأننا فى محيط إقليمى معين، ونجاحنا كان على حساب الآخرين، مؤكداً أنه ليس من المصادفة أن تعقب المصالحة الفلسطينية، حوادث الفتنة الطائفية التى حدثت، مما يستوجب علينا أن نكون حذرين.
وأضاف فى حوار خاص لبرنامج «مصر بكرة» الذى قدمته الإعلامية دينا عبدالفتاح، على قناة «المحور» مساء الخميس، أن المشتريات الحكومية تعانى من التراجع حالياً فى جميع القطاعات ومنها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأن الحكومة ملتزمة ومتمسكة بالسياسات الخاصة بالقطاع التى تهدف إلى التنوع فى الاستثمار بين القطاع الخاص والشراكة بين العام والخاص، مشيراً إلى أنه يمكننا الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم القطاعات الأخرى فى الدولة ومن أبرزها إمكانية استخدامها فى عملية الإصلاح السياسى، خاصة فى الانتخابات المقبلة.
وتابع عثمان أن الحكومة تسابق الزمن لتوفير فرص عمل جديدة وترتيب بعض الأمور الإدارية والاستجابة للمطالب الفئوية، بالإضافة لجذب الاستثمارات الخارجية واجتماعاتنا داخل مجلس الوزارة تنعقد لأكثر من 6 ساعات لكثرة الملفات والتحديات الكثيرة التى نواجهها، لكننا متفائلون بالمستقبل، فبعد هذه المرحلة الصعبة، التى نتمنى أن نجتازها فى أقصر مدة ممكنة، سنرى فى النهاية الخير لشعب مصر.
وأوضح أن ثورة 25 يناير، استندت إلى بنية تكنولوجية موجودة فى مصر، تم بناؤها على مدى 10 سنوات ماضية، وعلى عدد كبير من الشباب الذين دخلوا معترك التكنولوجيا وكان سلاح استخدام الإنترنت والمواقع الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر الذى فى متناوله يعتمد على سرعة الرد السريع والتوقع وفقاً لطبيعة العصر، وما واجهوه هو رد فعل بطىء على متطلباتهم وعدم استجابة فى معظم الأحيان، وهذا ما أدى للفجوة الكبيرة فى التوقعات بين الشباب والنظام أدت فى النهاية على مدار 18 يوماً لنجاح الثورة بشكل أذهل العالم كله.
وأضاف عثمان: حجب المواقع الإلكترونية، التى تصب الزيت على النار وتروج للشائعات التى تثير الفتنة بين المصريين، وارد مع عدم الإفراط، وهذا السلاح ليس فاعلاً مائة بالمائة، لأنه لا يمكن حجب كل شىء، ولذلك يجب أن تكون هناك أيضاً مجموعات حذرة ويقظة على هذه المواقع لترد بسرعة وتوضح الحقائق من خلال مجهودات المجتمع المدنى، بالتعاون مع الدولة والجمعيات الأهلية.
واستطرد أن البنية التكنولوجية فى مصر، تسمح باستخدام التصويت الإلكترونى والتصويت عن بعد للمغتربين فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، لكننا نحتاج إلى أن تكون هناك جداول انتخابية دقيقة وكاملة وتحويل قاعدة الرقم القومى إلى الدوائر بسهولة وهو ما نقوم به حالياً باستخدام تكنولوجيا المعلومات للوصول إلى جداول انتخابات سليمة وتنقيتها من العيوب الموجودة فيها، بالتعاون مع مصلحة الأحوال المدنية والتنمية الإدارية ومركز المعلومات، فى مجلس الوزراء.