تظاهر آلاف المواطنين في ميدان التحرير بعد ظهر الجمعة للمطالبة بـ«القصاص» من الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ورموز نظامه، ونددوا بإخلاء سبيل سوزان ثابت صالح زوجة مبارك، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، الذي صدر بحقه قرارا الخميس بالحبس 30 يومًا بعد ظهور أدلة جديدة على تورطه في «وقائع فساد».
وكانت المظاهرات قد بدأت صباح الجمعة بمئات المواطنين، حتى انضم إليهم آلاف المشاركين بعد انتهاء صلاة الجمعة، وشهد الميدان تدفق أعداد كبيرة من المواطنين حاملين لافتات تطالب بمحاكمة سريعة لرموز النظام السابق، وعلى رأسهم مبارك وزوجته سوزان، ليصل العدد لنحو 3000 مواطن، ورجح متظاهرون أن يكون العدد مرشحا للزيادة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «دم الشهدا مش هايضيع» .. و«لا تصالح» و«العفو عن مبارك رسالة للرئيس القادم .. اقتل واسرق وبعدين اعتذر»، وأكد المتظاهرون رفضهم للتصالح مع «رموز الفساد جميعا» مشددين على أن «جرائم النظام السابق تحتاج لمحاكمة فورية وليس العفو».
وخطب المستشار سامح المشد في المئات، خطبة الجمعة، التي قال فيها:«لا يجوز التصالح مع رموز النظام الفاسد، فهذا إهدار لدماء الشهداء، ومصر قدمت مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين في الثورة، ومستعدة لتقديم مثلهم وأكثر كي لا تفشل هذه الثورة، وكي لا يجرنا أحد للتصالح مع مبارك ونظامه وفلول الحزب الوطني وبقايا أمن الدولة».
ودعا المتظاهرون للمشاركة في مظاهرة «الثورة الثانية» التي من المقرر تنظيمها في ميدان التحرير يوم 27 مايو الجاري.