فرضت القوات المسلحة والشرطة طوقا أمنيا، ظهرالخميس حول كنيسة العذراء بمنطقة عزبة عاطف فى عين شمس، بعد اشتباكات محدودة بين مسلمين وأقباط، على خلفية قرار اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، بافتتاح 3 كنائس جديدة من بينها الكنيسة التى فجرت الأزمة. وبسبب هذه الاشتباكات، قرر معتصمو «ماسبيرو» عدم فض الاعتصام لحين افتتاح الكنيسة.
وتجمع المئات من المسلمين والأقباط أمام كنيسة عزبة عاطف، وهتف البعض «مش هنمشى هما يمشوا»، قبل أن يتبادل أطفال من الجانبين الرشق بالحجارة، لتقوم عناصر الجيش والشرطة بتفريقهم.
وأكد أهالى المنطقة أن الكنيسة كانت مصنعا للملابس قبل 3 سنوات، قبل أن تتحول إلى مكان لاستقبال صلوات الأقباط. وقال محمد متولى، أحد سكان العزبة، لـ«المصرى اليوم» إنهم لا يمانعون فى افتتاح الكنيسة رغم مواجهتها لمسجد لا يبعد عنها سوى 3 أمتار فقط «لأن الكنيسة دار عبادة مثلها مثل المسجد»، مشيرا إلى قيامه ومجموعة من شباب المنطقة بتهدئة المسلمين وإقناعهم بالسماح بافتتاح الكنيسة. واستمر الطوق الأمنى مفروضا حول الكنيسة بسبب تجمهر الأهالى - حتى مثول الجريدة للطبع.
كان القمص متياس نصر، كاهن كنيسة العذراء بعزبة النخل الشرقية، أعلن قرار وزير الداخلية بافتتاح كنائس: السيدة العذراء والأنبا إبرام بعين شمس الغربية، والأنبا يوأنس ببنى مزار بالمنيا، والسيدة العذراء بصدفا فى محافظة أسيوط، صباح الخميس .
من جانبه، أشار هانى عزيز، الأمين العام لجمعية محبى مصر السلام، إلى أن وزير الداخلية أكد إصدار القانون الموحد لدور العبادة خلال الأيام المقبلة، بعد مناقشة المشروع الذى تقدمت به وزارة العدل، مشيرا إلى أنه يتبقى جلسة واحدة لإعلان إصداره، ولفت عزيز إلى قيام وزارة الداخلية بدراسات أمنية حول باقى الكنائس المغلقة تمهيدا لافتتاحها قريباً.
من ناحية أخرى، أكد المستشار أمير رمزى، عضو وفد التفاوض عن معتصمى ماسبيرو، مع المجلس العسكرى، أن اللواء عيسوى أوضح أن قرار الإفراج الصحى عن تاسونى مريم راغب، التى اتهمت فى قضية الاتجار بالأطفال وبيعهم لأجانب والمحكوم عليها بالسجن المشدد 5 سنوات، يتطلب قرارا من النائب العام، وأنه سيتابع القضية، متوقعا الإفراج عنها قبل نهاية الشهر الجارى.
من جهة ثانية، أعلن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فى عظته الأسبوعية، مساء الأربعاء، أنه سيصدر خلال أيام كتاباً يسجل فيه رؤيته لثورة 25 يناير و«ما سبقها وما تلاها من أيام عصيبة أصابت الناس بالقلق، خاصة الأقباط».