على الرغم من ثورة الاتصالات التى حولت الكرة الأرضية إلى عوالم مفتوحة وألغت كل الحواجز والأسوار والأبواب والشبابيك المغلقة، فإن نظام الرئيس السورى بشار الأسد نجح طوال 9 أشهر تقريباً فى تحويل بلاده إلى سجن كبير.
وعلى عكس ثورات مصر وتونس وليبيا واليمن التى كانت تبث على الهواء مباشرة، فإن الثورة السورية صوتها مكتوم وصورتها محجوبة. لا أحد يستطيع دخول سوريا لنقل ما يجرى بها، إذ لا يسمح نظام بشار لأى فريق إعلامى بالتجول فى البلاد، ولا يتجاوز ما يأتى من أحداث، بعض مشاهد فيديو التقطتها كاميرات الهواتف المحمولة لجثة أحد الشهداء.
«المصرى اليوم» نجحت فى الوصول إلى قلب دمشق، فى محاولة لـ«فك الارتباط» بين الخيوط المتشابكة فى الأزمة السورية، وتقديم صورة أكثر وضوحاً لما يجرى، وبلورة جميع الاحتمالات أمام مستقبل هذا البلد على الرغم مما واجهته من مصاعب، بدأت مع نجاح موفدها فى العبور من مطار دمشق الدولى إلى المدينة.
هناك العديد من الإجراءات الأمنية «غير المعتادة» فى سوريا بدأ تطبيقها منذ 8 أشهر، ورغم عدم قدرة موفد «المصرى اليوم» على التنقل بين مدن سوريا، فإن ذلك لم يمنع أن يلتقى عدداً من أبناء هذه المدن فى دمشق، بعد أن سلكوا طرقاً غير معتادة بين القرى، واستغرق بعضهم عدة أيام ليصلوا إلى دمشق، قادمين من مدن لا تفصلها عن دمشق سوى ساعتين بالطرق العادية.
وفى سبيل محاولة «المصرى اليوم» تقديم صورة أكثر حياداً لما يجرى فى سوريا، التقت عدداً من الثوار المتظاهرين وأعضاء فى تنسيقات الثورة ومعارضين بارزين ومفكرين، تحدثوا باستفاضة عن واقعهم وتجاربهم راسمين صورة يقولون إنها أكثر إشراقاً لمستقبل بلدهم.
«دمشق»: عاصمة يحتلها الأمن.. وشوارع تسكنها الأشباح
http://www.almasryalyoum.com/node/545276
هنا سوريا.. لا صحفيون ولا مصورون ولا كاميرات تليفزيونية
http://www.almasryalyoum.com/node/545281
24 مليوناً فى دولة «البعث».. والطوائف والأعراق والأقليات والخوف