انتهى لقاء جمع الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، بمقر المحافظة، مع هانى عزيز، الأمين العام لجمعية محبى مصر السلام، والقمص أبانوب جاد الكريم، كاهن كنيسة مارمينا، والداعية الإسلامى عمرو خالد، والشيخ محمد على، رئيس الجمعية الشرعية بإمبابة، وعدداً من الشيوخ والكهنة وشخصيات عامة وممثلى مؤسسات المجتمع المدنى، بإعلان مشروع يحمل اسم «الوفاق لتنمية وتطوير المناطق الفقيرة ذات الفتن الطائفية»، على أن يبدأ بمنطقة إمبابة، التى كانت محوراً لأحداث الفتنة الأخيرة، وتعميم التجربة بعد ذلك على باقى أنحاء محافظات مصر.
وقال هانى عزيز، الأمين العام لجمعية محبى مصر السلام، إن المشروع كان عبارة عن اقتراح تقدم به إلى الصندوق الاجتماعى للتنمية، قبل أحداث أطفيح وإمبابة، كعلاج مبكر لمنع أى أحداث طائفية يكون سببها الفقر تحت اسم «وفاق».
وكشف هانى سيف النصر، الأمين العام للصندوق الاجتماعى للتنمية، أن الصندوق سيعرض الأحد المقبل 200 مشروع على أهالى منطقة إمبابة، مشيراً إلى توفير الدعم للمشاريع التى يكون طرفاها مسلماً ومسيحياً. وقال سيف النصر إن هذا التوجه يأتى بسبب حاجة الدولة إلى ما سماه «تكاتفاً ومشاركة»، مؤكداً تعميم الفكرة بعد ذلك على أكثر من محافظة وقرية بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدنى.
وأشار سيف النصر إلى أن الصندوق أقام مسحاً لمنطقة إمبابة بهدف التعرف على متطلباتها، لافتاً إلى وعد تلقاه من محافظ الجيزة بتوفير وتسهيل إعطاء التراخيص للمستفيدين، من مشاريع الصندوق. وقال إن مكتباً صغيراً للصندوق من المنتظر إنشاؤه فى إمبابة.
من جانبه، وعد الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، ببذل الأجهزة التنفيذية «ما فى وسعها لتحسين الظروف البيئية فى منطقة إمبابة»، مؤكداً أن الهدف الرئيسى يتمثل فى توفير فرص عمل للشباب وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، وتطوير وتنمية المنطقة، عبر مؤسسات المجتمع المدنى، والصندوق الاجتماعى للتنمية.
ووصف عمرو خالد، الداعية الإسلامى، المشروع بأنه «رائع»، وتعهد بتسويقه إعلامياً. وطالب الشيخ محمد على، رئيس الجمعية الشرعية بإمبابة، بضرورة صرف التعويضات للمصابين والقتلى «حتى تهدأ قلوب الأسر سواء مسلمين أو أقباط».