كرهاً فى الاسم، وكل ما يرتبط به، أعلن عدد من أولياء أمور تلاميذ الشهادتين الابتدائية والإعدادية فى الأقصر رفضهم استمرار تسمية مدارس أبنائهم باسم الرئيس السابق مبارك وحرمه سوزان، وأكدوا أنهم سيرفضون تسلم شهادات نجاح أبنائهم، بل طالبوا بإزالة الاسم من ورق الامتحانات وقبلها من على واجهات المدارس.
أولياء الأمور أكدوا أن اعتراضهم مبنى على حكم القضاء الإدارى الصادر بإزالة اسم مبارك وأفراد أسرته من على المنشآت العامة، لذا طالبوا المحافظ ومدير مديرية التربية والتعليم فى المحافظة بالإسراع فى تنفيذ الحكم، بحيث يتسلم الطلبة شهاداتهم من مدارس لا تحمل اسم الرئيس، ليشعروا بقيمة الثورة وما حققته من مكتسبات. وحسب وصف أحمد طه، ولى أمر إحدى التلميذات فى مدرسة حسنى مبارك للتعليم الأساسى بطفنيس المطاعنة فى إسنا: «لن ننكر فضل سوزان مبارك فى بناء مدارس بالمحافظة، لكن فسادها طغى على فضلها، كما أن قرى الأقصر مليئة بأسماء علماء أفاضل ومشاهير يستحقون التكريم ووضع أسمائهم على المدارس بدلاً من الأسرة التى تحاكم أمام القضاء، مثل القارئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وأستاذيه محمد سليم وعبدالصبور البطيخى، أو أحمد فراج، أول وزير خارجية بعد ثورة يوليو، أو فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب».
الاعتراض المقبول ـ حسب تأكيد ممدوح محمود دياب، إدارى فى إدارة إسنا التعليمية ـ لا يمنع حسب وصفه أن المديرية نفذت حكم القضاء الإدارى فى كثير من المدارس، بإزالة اسم الرئيس السابق، لكنها لم تستقر بعد على الأسماء الجديدة، كما أن إزالة الاسم تتم بإزالة اللافتات، لكن السجلات الرسمية وكل الأوراق مازالت لم تتغير، وتحتاج وقتاً طويلاً لتغييرها من السجلات والمكاتبات وأجهزة كمبيوتر الإدارة والمديرية والوزارة، وهذا لن يحدث فى يوم وليلة، لذا خرجت استمارات الامتحانات باسم مبارك على المدارس، فضلاً عن الشهادات أيضاً.