الاتحاد الأسترالي يرضخ لتهديدات «فيفا» ويتبنى الإصلاحات

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 02-10-2018 11:52

رضخ الاتحاد الأسترالي لكرة القدم لتهديدات الاتحاد الدولي «فيفا»، وصوت مجلس إدارته لصالح إصلاحات واسعة النطاق، الثلاثاء، خلافًا لرغبات رئيسه الذي اقترب من نهاية ولايته، منهيًا بذلك معركة طويلة الأمد شهدت تهديدات «فيفا» بوضع اليد عليه.

وصوّت أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الأسترالي العشرة، 9 اتحادات للولايات والأقاليم وممثل واحد عن رابطة دوري الدرجة الأولى «أيه ليج»، لصالح الإصلاحات (8 معها واثنان ضدها) بعد ضمان الحصول على نسبة الـ75% المطلوبة.

ومن المقرر عقد جمعية عمومية جديدة موسعة تضم أندية الدوري، اتحاد لاعبي كرة القدم، ومجلس الكرة النسائية، في وقت لاحق لاختيار أعضاء جدد لمجلس إدارة الاتحاد.
وجاءت هذه الخطوة بعدما حث «فيفا» الاتحاد الأسترالي على تبني نموذج حوكمة أكثر ديمقراطية، مع توسع يشمل كافة أطراف اللعبة وبدعم من قبل أندية الدوري المحلي واتحاد اللاعبين.

وبتبني هذه الإصلاحات، أصبح بإمكان المنتخب الأسترالي للرجال أن يدافع أوائل العام المقبل عن لقبه بطلا لآسيا دون أي مخاوف من إمكانية تعليق عضوية الاتحاد المحلي، كما بإمكان منتخب السيدات التركيز على تحضيراته لكأس العالم المقررة العام المقبل أيضا.

لكن رئيس الاتحاد الأسترالي ستيفن لاوي، نجل رجل الأعمال المالك لمركز «ويستفيلد» للتسوق ورئيس الاتحاد السابق فرانك لاوي، اعتبر أن هذه الخطوة يمكن أن تضر باستقلالية الاتحاد، محذرا من أنه تم تجاوز «الخطوط الحمر».

وأضاف لاوي الذي أكد أنه لا يعتزم الترشح لولاية ثانية عندما تنتهي ولايته الحالية في نوفمبر المقبل، أنه «من الواضح أن مجلس إدارة الاتحاد يشعر بخيبة أمل كبيرة نتيجة اجتماع اليوم. نعتقد أن الخاسر اليوم هو مبدأ الحكم المستقل».

ورأى لاوي أن منح الأندية المزيد من السلطة سيعطي أصحابها الأجانب سيطرة أكبر على اللعبة في أستراليا، مضيفا «يكفي القول أن اللعبة تجاوزت الخط الأحمر اليوم. من نموذج حوكمة مؤسساتي إلى آخر تطغى عليه مصلحة المساهمين الذين لديهم مصالح راسخة، وستتنافس على السلطة والموارد».

وتعود ملكية أكثر من نصف الأندية العشرة في الدوري الأسترالي إلى أجانب، بينها ملبورن سيتي الذي تملكه مجموعة سيتي لكرة القدم، وهي شركة قابضة اماراتية-صينية تأسست عام 2014 للإشراف على إنشاء وإدارة مجموعة من أندية كرة القدم تحت رعاية نادي مانشستر سيتي الإنكليزي برئاسة خلدون مبارك.

وتدير مجموعة أبوظبي «الاتحاد للتنمية والاستثمار» هذه المجموعة التي تضم أندية مانشستر سيتي ونيويورك سيتي الأمريكي وملبورن سيتي ويوكوهاما مارينوس الياباني وتوركي الأوروجوياني وجيرونا الإسباني.

ومن المتوقع أن تناقش مجموعة عمل نموذجًا جديدًا لدوري الدرجة الأولى الذي تطالب فرقه منذ فترة طويلة، على غرار اتحاد اللاعبين، بأن يكون رأيها مسموعا بشكل أفضل في الاتحاد لاسيما أنها تولد معظم إيرادات اللعبة في أستراليا.

ولو لم يتم اعتماد التوصيات في الاجتماع العام الاستثنائي الثلاثاء في سيدني، كانت هناك إمكانية كبيرة بأن يشكل «فيفا» لجنة لإدارة شؤون الاتحاد الأسترالي.