معتصمو «مجلس الوزراء»: الجنزوري لن يدخل مكتبه إلا على ظهر دبابة

كتب: محمد فارس الإثنين 12-12-2011 14:45

 

 

واصل المعتصمون أمام مجلس الوزراء اعتصامهم لمنع دخول الدكتور كمال الجنزوري مكتبه، اعتراضًا على رئاسته للحكومة لكونه «أحد رجال النظام البائد»، مؤكدين أن الجنزوري لن يدخل مكتبه لممارسة عمله في رئاسة الحكومة «إلا على ظهر دبابة».
وقال محمد الصناديلي، المتحدث الرسمي لاعتصام «مجلس الوزراء»: «لن نفض الاعتصام قبل رحيل المجلس العسكري عن السلطة وتولي قيادات من الثورة إدارة شؤون البلاد»،. لافتا إلى أن المعتصمين أمام مجلس الوزراء وفي بعض المحافظات قرروا عمل مجلس قيادة للثورة من الشباب لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية.
وأضاف أنه سيتم الإعلان عن حكومة الثورة نهاية الأسبوع الجاري من ميدان التحرير، مشيرًا إلى أن الجنزوري لن يدخل مكتبه «إلا على ظهر دبابة».
وقال أحمد أبو زيد، عضو اللجنة المنتخبة من المعتصمين لإدارة الاعتصام: «المجلس العسكري يسعى إلى وأد الثورة»، مشيرا إلى أنه يستعين بكل رجال مبارك لتطبيق نفس سياساته، لذلك «لابد أن يرحل عن إدارة شؤون البلاد وتحقيق جميع أهداف ومطالب الثورة».
وأصدرت مجموعة تطلق على نفسها «مجلس قيادة الثورة» بيان، الإثنين، تحت عنوان «البيان الأول للثورة»، قالت فيه «قام الشعب المصري العظيم في الخامس والعشرين من يناير بثورته المجيدة على نظام خان الله والوطن، وبعد مرور 18 يومًا توحدت خلالها الإرادة، أطاح الشعب برأس النظام وحمل المجلس العسكري الأمانة في إدارة شؤون البلاد، إلا أنه حاد عن أهداف الثورة وأصبح غطاءً للقوى المضادة للثورة».
وأضاف: «لذلك قررت قوى الثورة عزل المجلس العسكري لإصراره على استمرار سياسات النظام الخائن وفشله في إدارة شؤون البلاد، ومحاكمة جميع أعضائه، وصياغة دستور جديد يحمي مصالح البلاد والعباد، بالإضافة لمحاكمة ثورية عادلة لكل من شارك ودبر ونفذ مخططات المؤامرة على بلدنا مصر خلال العقود الثلاثة الماضية والأشهر العشرة الأخيرة».
وطالب البيان بـ«تأميم جميع ممتلكات الفاسدين والمفسدين واسترداد كنوز وثروات مصر المنهوبة وعودة ملكيتها للشعب، وإلغاء كل المعاهدات التي تتعارض مع مصالح البلاد».
وأكد «البدء فوراً في إعادة بناء مصر من جديد سياسيًا واجتماعيًا، وتبني سياسات اقتصادية جديدة تحقق الرخاء وتضمن للشعب حياة كريمة وآمنة تليق بنا».
ودعا البيان «جيش مصر العظيم إلى التلاحم مع شعبنا الذي يثق في قدرات قواته المسلحة الباسلة صانعة المجد والانتصارات لمصر وأمتها العربية على مر العصور لحماية الثورة وأهدافها والثوار من المتربصين بها». وتابع «ندعو رجال الجيش والشرطة إلى التعاون مع قوى الثورة لإعادة الطمأنينة لنفوس أهلنا في مصر والحفاظ على سلمية الثورة المجيدة».
واختتم البيان بدعوة «كل الشرفاء من الفلاحين والعمال والعلماء والطلبة ورجال القضاء والسياسة والإعلام إلى العودة لصفوف الثورة من جديد على قلب رجل واحد، والقيام بواجباتهم في بناء البلاد ومواجهة المتآمرين على شعبنا العظيم».