تعقيبات القراء وردى عليها

أيمن الجندي الإثنين 01-10-2018 23:09

١- تساءلت مروة عبدالمنعم ودينا أحمد: لماذا لم ينل أبوبكر وعمر وعثمان شيئا من هذا البغض القرشى الذى أصاب عليا؟ فهم أيضا شهدوا الغزوات مع الرسول!

الرد: أبوبكر وعمر وعثمان كانت لهم مساهمات مهمة للإسلام ولكن لم يكن من ضمنها حسم المعارك. وقد اختلفت الروايات فى تعيين عدد من قتلهم على فى بدر فوصل بها البعض إلى (٣٥) من جملة سبعين قتيلا لمشركى مكة، ونزل بها البعض الآخر إلى عشرين. وفى الحالتين كان هو فارس المعارك الأبرز، متفوقا حتى على حمزة. وفى أحد قتل ١٢ مشركا من جملة ٢٤ قتيلا. فهل يستغرب أحد أن تمقته بطون مكة الكبرى وهم حديثو الإسلام؟ إن الغريب فى رأيى ألّا يكرهوه.

٢- تساءلت أميرة دياب (ذا كان رأى زيد بن على بن الحسين جيدا فى أبى بكر وعمر، فمن أين أتت كراهية الشيعة لهما؟).

الرد: هذا يؤكد صواب ما أعلنه شيخ الأزهر أحمد الطيب أن التشيع القديم لم يكن بهذه الأفكار المتشددة الموجودة فى شيعة اليوم. وأنا أوافقه كل الموافقة.

٣- وتساءلت شيماء حافظ: (لقد خص الرسول أبا بكر بالإمامة فى الصلاة وقت مرضه، أفلا يدل ذلك على تقديمه؟).

الرد: النبى- فى اعتقادى- لا أختار أبا بكر ولا نصّ على على، وإنما ترك الاختيار للمسلمين مصداقا لقوله تعالى (وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ). ومما لا شك فيه أن تقديمه للصلاة ينطوى على تقدير كبير، وأعظم منها الإشارة إليه فى القرآن (ثَانِى اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ). لكننا لو فكرنا بهذه الطريقة لوجدنا أن الرسول قد انتدب عليا لتلاوة سورة التوبة على الحُجاج رغم وجود أبى بكر أميرا على الحج، قائلا: «لا يؤدى عنى إلا رجل من آل بيتى». وهكذا لو فتحنا باب التفاضل بينهما فلن ننتهى إلى شىء. والمهم أن المسلمين اختاروا أبا بكر ولم يختاروا عليّا.

٤- وقال الأستاذ محمد الزينى (لم يُذكر علىّ لا من قريب ولا من بعيد وقت بيعة أبى بكر، وهذا دليل أن أحدا لم يرده خليفة وقتها).

الرد: أراده البعض، فقد اجتمع فى بيت فاطمة العباس، والفضل بن العباس، والزبير، وخالد بن سعيد، والمقداد، وسلمان، وأبوذر، وعمّار، والبراء بن عازب، وأُبى بن كعب كلهم يريدون عليا. وإن كانت رغبة المسلمين- فى المجمل- تؤكد ترجيح أبى بكر.

٥- وسألنى الأستاذ توفيق البعثى (لماذا قال زيد حفيد الحسين أن عليا هو أفضل الصحابة؟).

الرد: هذا رأيه- رضى الله عنه- وله كل الاحترام. وإن كنتُ - كمبدأ- لا أحب تفضيل أحد على أحد، فالله أعز وأجلّ من أن نزكى عليه أحدا من خلقه.


aymanguindy@yahoo.com