تصاعدت أزمة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، مجدداً بين أساتذة الكلية المحالين إلى مجالس تأديب والطلاب من جانب، وإدارة الجامعة من جانب آخر، فبينما فصلت الجامعة 9 طلاب فصلاً نهائياً، وأكدت أن قرار إحالة الأساتذة إلى مجلس التأديب جاء نتيجة تحقيقات قانونية أثبتت مخالفاتهم، أعلن الأساتذة عن مؤتمر صحفي الأحد لاتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إدارة الجامعة، من بينها الامتناع عن تسليم أسئلة امتحانات الفصل الدراسي الثاني، حسب قولهم.
وقررت الجامعة فصل 9 طلاب من طلاب كلية الإعلام فصلاً نهائيا بعد إحالتهم إلى مجلس التأديب، بناء على الحيثيات الواردة في مذكرة التحقيق، وذكرت الجامعة في حيثيات القرار أن نتائج مجلس التأديب الابتدائي مع الطلاب أظهرت قيام الطلاب بحصار مجلس كلية الإعلام واحتجاز أعضائه لمدة تزيد على 6 ساعات منعوا عنهم خلالها الماء والدواء والدخول أو الخروج، فضلاً عن تعليقهم لافتات تنطوي على سب وقذف في حق عميد الكلية، بالإضافة إلى هتافات وشعارات تنال من قيادات الجامعة والكلية والتي سجلت على اسطوانة مدمجة.
وأضاف البيان الصادر عن الجلسة الطارئة لمجلس عمداء جامعة القاهرة، أن ما حدث من الطلاب «يفصح بجلاء عن أزمة أخلاقية قد تعاني منها الجامعة في الأيام القادمة، فضلا عما ارتكبه الطلاب بعد ذلك من الاعتداء على الدكتور حسن عماد، وكيل الكلية والقائم بأعمال العميد، بالإضافة إلى تحطيم سيارة الجامعة المخصصة لسيادته والتي بلغت تكلفة إصلاحها 12 ألف جنيه، بالاضافة إلى قيامهم بإلقاء قنابل المولوتوف على مبنى الكلية مما دفع إدارة الكلية لتحرير محاضر في النيابة العامة ضد هذه التصرفات وهى الأمور التي يتم التحقيق حاليا بشأنها في النيابة العامة».
وأوضحت جلسة العمداء الطارئة، أنه «بعد تدارس نتائج هذه التحقيقات وإعلاءً لشأن القانون وحفاظا وصوناً للجامعة وتقاليدها فقد قرر فصلهم نهائيا، والجامعة إذ تأسف لاضطرارها لاتخاذ هذه الإجراءات ضد بعض أبنائها من الطلاب، فإنما أقدمت على ذلك بعد أن ظلت متمسكة بضبط النفس لمدة تتجاوز 70 يوماً، كما أنها فعلت ذلك حفاظاً على هيبة القانون وحماية للقيم والأعراف والتقاليد الجامعية».
من جانبهم أعلن أساتذة كلية الإعلام المحالون للتحقيق، وهم أشرف صالح رئيس قسم الصحافة، ومحمود خليل، وسليمان صالح، الأستاذان بالقسم، تنظيمهم مؤتمر صحفي بعد الأحد، لاتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إدارة الجامعة، في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، التي تتضمن إقالة الدكتور سامي عبدالعزيز، عميد الكلية، وتفويض أحد الوكلاء لإدارة شؤونها، وإلغاء كل الإجراءات التعسفية التي اتخذت في حق أعضاء هيئة التدريس بقسم الصحافة وطلاب الكلية والإداريين المحالين إلي التحقيق.
وقال الدكتور محمود خليل، أستاذ قسم الصحافة، إن الأساتذة سيطرحون في اجتماعهم التصعيدي، اتخاذ عدد من الخطوات التصعيدية من بينها تعليق الدراسة في جميع البرامج الدراسية بالكلية سواء التعليم المفتوح أو البرامج المميزة، والامتناع عن تسليم امتحانات الفصل الدراسي الثاني، فضلاً عن عدم المشاركة في أعمال الامتحانات والكنترولات.
وأشار خليل، إلى أن الأساتذة سيوجهون دعوة لجميع أساتذة قسم الصحافة إلى تقديم استقالة جماعية رداً علي قرار الجامعة، في حالة إصرارها على تنفيذه.
فى سياق متصل تصاعدت احتجاجات أوائل خريجي جامعة الأزهر، الأربعاء، واحتل المئات من أوائل الخريجين من مختلف محافظات الجمهورية قاعة مجلس الجامعة، وباتوا فيها للمطالبة بضرورة تعيينهم كمعيدين.
في المقابل، منعت إدارة الأمن بالجامعة إقامة المؤتمر الصحفي لأوائل الخريجين والذي دعوا إليه، الخميس، بعد احتلالهم قاعة مجلس الجامعة واعتصامهم فيه، ومنعهم لاجتماع مجلس الجامعة.