تنوعت عناوين صحف القاهرة الصادرة صباح الاثنين بين معركة المجلس الاستشاري بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين، وتصريحات رئيس الوزراء كمال الجنزوري، التي أثارت مخاوف بشأن الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى تعهداته بالسيطرة على الانفلات الأمني.
واحتلت أخبار المحال الأمنية، التي قامت بها وزارة الداخلية، وألقت خلالها القبض على «بلطجية» وهاربين من تنفيذ أحكام ومتهمين، وضبطت عددًا من الأسلحة، مساحات لافتة في الصفحات الأولى لصحف القاهرة، في الوقت الذي نشرت فيه الصحف أخبارًا أخرى عن معارك بالسلاح «الميري» للحصول على أنابيب الغاز.
معركة الاستشاري مستمرة
نقلت «الأخبار» عن قياديين في جماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية، بينهم مجدي أحمد حسين، زعيم حزب العمل المجمد، والمستشار محمود الخضيري، عضو مجلس الشعب، رفضهم أي تدخل من أي جهة، في اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية التي ستتولى صياغة الدستور الجديد.
وكان المجلس الاستشاري اجتمع الأحد لانتخاب رئيسه ونائبي الرئيس، ليفوز منصور حسن بمنصب الرئيس، ويحتل سامح عاشور، نقيب المحامين، وأبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، موقعي نائبي الرئيس، حسبما ذكرت صحف «الأهرام» و«الأخبار» و«الشروق».
وفي عنوان تغطيتها، قالت الأهرام إن «قوى سياسية تهدد بالتصعيد ضد دور المجلس الاستشاري في وضع الدستور»، وفي تقريرها قالت الأهرام أيضا إن جماعة الإخوان المسلمين وحزب «الثورة المصرية» رفضا تشكيل المجلس الاستشاري.
«الجنزوري» يتعهد
اهتمت «الأهرام» بتحذيرات الجنزوري من خطورة الوضع الاقتصادي، وقالت «خطورة الوضع الاقتصادي تفوق التصور»، وأضافت أن «الجنزوري يؤكد خطورة الوضع الاقتصادي».
وأبرزت الصحيفة تعهد رئيس الوزراء بـ«محاصرة العجز في الميزانية» من خلال إجراءات تقشفية، وانتقاده الاهتمام الإعلامي الصحف لمعارك المجلس الاستشاري والانتخابات عوضا عن الالتفات لـ«الوضع الاقتصادي الخطير»، لأن «من حق الناس أن يشعروا بفرحة الثورة».
وفي «الأخبار» واصل الكاتب الساخر، أحمد رجب، في مساحته اليومية «نص كلمة» كيل المديح للجنزوري، حيث عده أحمد رجب فدائيا لقبوله تولي رئاسة الوزراء في «هذه الظروف الحرجة». وكرر رجب الحديث عن «خطورة الوضع الاقتصادي الحالي».
وعلى صفحتها الأخيرة نشرت «الأخبار» يوميات الكاتب جلال السيد الحاملة لعنوان «لا تظلموا الجنزوري»، واعتبر «السيد» أن اختيار المجلس العسكري للجنزوري «أصوب قرار». مطالبا وزير الداخلية الجديد «بسرعة إصدار قانون يحدد من هو المتظاهر السلمي ومن هو البلطجي» بالإضافة لتحديد «خطوات مواجهة الشرطة لكل منهما».
وأبرزت «الشروق» على صفحتها الأولى تصريحا للجنزوري يتعهد فيه بأنه «سيقف بقوة خلف كل ضابط يمنع جريمة».
جاءت هذه التصريحات خلال لقاء عقده «الجنزوري» يوم الأحد مع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وعدد من ضباط الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة. وقال إبراهيم إن ثورة 25 يناير منحت الحرية «لرجال الشرطة وللمواطنين على السواء».
ونوّهت «الشروق» إلى تعهد الجنزوري بعدم فرض ضرائب جديدة، «رغم خطورة الوضع الاقتصادي». وأشارت أيضًا إلى قرار الحكومة فرض 5% كضريبة إضافية على أصحاب الدخول المرتفعة. وهي شريحة ضريبة تم وضعها بالموازنة العامة، التي أقرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يونيو الماضي، ولم يصدر بها مرسوم بقانون مستقل.
دقيق وغاز
قالت صحيفة «الوفد» إن صعيد مصر بات مهددًا بالمجاعة بعد وقف صرف حصص الدقيق بمخابز بعض المحافظات.
كما رصدت الصحيفة اختفاء الأرز من مكاتب التموين، وتراجع المعروض منه في السوق، مما يبشر بأزمة جديدة، في الوقت الذي أشارت إلى أن منطقة بني مزار بالمنيا شهدت يوم الأحد معاركا استخدمت فيها أسلحة نارية لاستحواذ على أنابيب الغاز.
وقالت الصحيفة إن أمين شرطة ببني مزار وشقيقة اعتديا على مواطن وأطلقا النار عليه في مشاجرة على أولوية الحصول على أسطوانات الغاز، في الوقت الذي تظاهر فيه مئات المواطنين أمام ديوان عام محافظة أسيوط للمطالبة بتوفير أنابيب الغاز والخبز.
وندد المواطنون، حسب تقرير «الوفد»، بغياب المحافظ والمسؤولين وأجهزة الرقابة، مما أدى لقيام أصحاب المخابز بتهريب حصص الدقيق المخصصة للخبز المدعم.
وتناولت الصحيفة نفسها إضراب عمال المطاحن في قرى الأقصر وسوهاج وقنا عن العمل، ووقفهم صرف حصص الدقيق، اعتراضا على عدم قيام الحكومة بتنفيذ تعهداتها، حيث استثنت الحكومة عمال المخابز عند صرفها للحوافز وبدل الوجبات، التي تم صرفها لعمال الشركات التابعة لقطاع الغذاء دون عمال المخابز.