صحف عربية: ثورة 25 يناير لم تنجح بعد.. ونعي لإثارة تعاطف المصريين

كتب: ملكة بدر الخميس 19-05-2011 12:00

اهتمت الصحف العربية الصادرة الخميس بنفي العفو عن حسني مبارك, الرئيس السابق، وتصريحات أيمن نور وجورج إسحاق فيما يتعلق بالرئاسة والمجلس العسكري، وأزمة إسرائيل الدبلوماسية، ونعي حفيد مبارك في الصحف، والذي اعتبره البعض محاولة لإثارة تعاطف المصريين.

 

العفو عن مبارك

تصدر النفي الرسمي للعفو عن حسني مبارك، الرئيس السابق، معظم عناوين الصحف العربية، إذ قالت «النهار» اللبنانية إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة نفى في كل وسائل الإعلام نيته العفو عن مبارك, الذي يمثل أمام جهات التحقيق باتهامات عدة منها الكسب غير المشروع والتورط في الاعتداء على المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، وقالت صحيفة «عكاظ» السعودية إن المجلس العسكري يملك حق العفو عن مبارك بموجب قانون العقوبات، بشرط أن تتم محاكمته ويصدر حكم بحقه، بحسب رأي خبراء قانونيين.

أما صحيفة «الشرق الأوسط» فأشارت إلى استدعاء الكاتب محمد حسنين هيكل للتحقيق معه بشأن ثروة مبارك، بعد أن صدرت عن هيكل تصريحات صحفية قال فيها إن لديه مستندات وأدلة تفيد تضخم ثروات مبارك على نحو غير مسبوق، وقال جهاز الكسب غير المشروع إنه لا صحة إطلاقاً لما تردد عن تنازل مبارك عن أرصدته لصالح الدولة.

وأشارت «القدس العربي» إلى قرار النائب العام إحالة وزير الإسكان الأسبق إبراهيم سليمان، ورجل الأعمال مجدي راسخ، صهر مبارك، لمحكمة الجنايات، ووجهت النيابة لسليمان، ووالد زوجة علاء مبارك، رئيس مجلس إدارة شركة «سوديك»، وأربعة مسؤولين سابقين اتهامات بارتكاب والاشتراك في جرائم التربح والإضرار العمدي بالمال العام.

 

ثورة لم تنجح بعد

صحيفة «السفير» اللبنانية، أجرت حواراً مع أيمن نور، زعيم حزب الغد، قال فيه إن «صعوبات كثيرة تواجه ثورة 25 يناير»، مؤكداً أن الثورة «تشهد إعادة تفعيل لأهدافها، بسبب بعض الأمور التي التبست في الأيام الماضية، لا سيما فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية»، مشيراً إلى «التحديد الخاطئ لموعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتعديل الدستور بدلا من وضع دستور جديد من خلال هيئة تأسيسية».

واعتبر نور أن «الادعاء بأن الاستفتاء يعكس نفوذاً لتيار سياسي ما، كلام غير صحيح»، موضحاً أن «الشارع المصري كان مرهقا ومتوترا، وبالتالي فقد رأى أن التصويت بنعم قد يعجل من الخطوات المطلوبة لإنجاز مهام الثورة».

وردا على سؤال عن المجلس العسكري قال نور: «التجربة تظهر أن للمجلس نوايا طيبة، لم يوفق بدرجة كافية فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية»، مشددا على ثقة الشعب في قدرة المجلس على حماية الثورة، ونافيا أن يكون للمجلس أي طموحات سياسية.

وحول اتفاقية السلام مع إسرائيل، قال نور «الشعب المصري يريد السلام وليس الحرب، لكنه يتطلع إلى سلام عادل»، مشيراً إلى أن معاهدة كامب ديفيد «اتفاقية دولية وقعت عليها مصر، وستظل سارية المفعول»، لكنها تحتاج إلى مراجعة بشكل يتفق مع مصلحة مصر».

 

طرد سفير واستدعاء آخر

يبدو أن الدبلوماسية الإسرائيلية تواجه أزمة راهنة، حيث قالت «السفير» اللبنانية إن سلطات الأمن الروسية اعتقلت الملحق العسكري الإسرائيلي في موسكو وقامت بالتحقيق معه وأمرت بطرده فوراً. وبعد وصول الملحق وهو برتبة عميد ويدعى فاديم لايدرمان، إلى تل أبيب، وإخضاعه للاستجواب، تبين أن روسيا اتهمت الملحق العسكري الإسرائيلي بالتجسس ومحاولة الحصول على معلومات أمنية بطرق غير مشروعة.

من ناحية أخرى، استدعت تركيا السفير الإسرائيلي في أنقرة جابي ليفي، وأبلغته تحذيرات بشأن عدد من التطورات الأخيرة. وأكدت مصادر دبلوماسية تركية أن مسؤولي وزارة الخارجية «نقلوا إلى السفير الإسرائيلي تصورات تركيا وتوقعاتها بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها لمنع الهجوم على أسطول المساعدات الإنسانية الثاني المقرر أن يتوجه إلى غزة في يوليو المقبل».

أما صحيفة «القدس العربي» فأشارت إلى استمرار عوزي أراد، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق في عمله ضمن طاقم مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم أنه تمت إقالته من خلال إرغامه على الاستقالة بعد اكتشاف أنه مسؤول عن تسريب معلومات أمنية سرية لصحفي.

 

طوارئ استقبال ابن القذافي

قالت صحيفة «الرياض» السعودية، إن الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة أعلنت حالة الطوارئ, الأربعاء، بعدما ترددت أنباء عن وصول محمد النجل الأكبر للعقيد الليبي معمر القذافي قادماً من تونس.

وقالت مصادر مسؤولة بالمطار: «توجه قادة أجهزة الأمن المختلفة إلى صالة الوصول رقم ثلاثة لاستقبال ركاب رحلة الخطوط التونسية رقم 813 والقادمة من تونس وتبين عدم وجود أحد من أسرة القذافي».

 

الشرعية الثورية وتبعاتها

أجرت صحيفة «الشرق الأوسط» حواراً مع جورج إسحاق, عضو مجلس حقوق الإنسان, المنسق العام السابق لحركة كفاية، قال فيه إن ظهور القوى السلفية بشكل قوي في مصر بعد الثورة «أمر إيجابي لأنهم كانوا مكتومين بفعل أمن الدولة والآن ظهروا على حقيقتهم»، مشيراً إلى أنه يعتقد أن «الارتباك في المشهد السياسي بعد الثورة يمكن أن يستمر لأكثر من 3 أعوام».

وقال إسحاق، إن الجيش هو العمود الرئيسي لمصر، لكن المجلس العسكري الذي يحكم مصر الآن «يلعب دور رئيس الدولة ومن حقنا الاختلاف أو الاتفاق معه»، مشيراً إلى إن الشعب هو صاحب الفضل الأول في تنحي مبارك. واتهم إسحاق رجال النظام السابق ومبارك نفسه «بالخيانة والعمل ضد مصالح مصر عمدا»، مشددا على أهمية أن تكون المحاكمات أسرع مما هي عليه الآن، من منطلق الشرعية الثورية.

 

نعي لإثارة تعاطف المصريين

اهتمت صحيفة «العرب» القطرية، بما وصفته «نعيا مجهولا في صحيفة (الأهرام) المصرية»، الأربعاء, لمحمد علاء مبارك, حفيد الرئيس السابق، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل الطفل، ورفضت إدارة جريدة الأهرام، بحسب الصحيفة، الإفصاح عن اسم صاحب النعي، وأكدت عبر الهاتف لمراسل «العرب» أن الجريدة تلقت النعي كغيره من الإعلانات المبوبة، وأنه لا يحق لها رفض أي إعلان ما دام يراعي الآداب العامة ولا يمس الأخلاق أو الوحدة الوطنية.

وقال خبراء، بحسب الصحيفة، إن النعي رغم أنه طبيعي في هذا الوقت، فإنه «يحاول إثارة تعاطف المصريين، ويخاطب مشاعرهم من أجل الحصول على العفو، والإفراج عن مبارك ونجليه علاء وجمال ليلحقوا بسوزان ثابت».