وجه الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب «غد الثورة»، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، انتقادات حادة للجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار عبد المعز إبراهيم، واصفًا اللجنة بأنها في «غيبوبة» وأداؤها «ضعيف ومرتبك» و«غير جدي».
وأكد أن «هذه اللجنة هي السلبية الوحيدة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية»، مما أعطى انطباعًا سيئًا للمواطنين بعدم الحيادية والشفافية، مشيرًا إلى أننا كنا نريد لجنة محترفة لإدارة العملية الانتخابية.
وأضاف أنه رغم عدم حدوث تزوير بالجولة الأولى للانتخابات، فإنها «لم تتسم بالعدالة الانتخابية حيث لم تشهد تكافؤًا في الفرص بين المرشحين واحترام القانون في الإنفاق والدعاية الانتخابية»، وأعرب عن أمله في إصلاح وتجاوز ما وصفه بـ«خطايا المرحلة الأولى خلال المرحلتين المقبلتين».
وأشار إلى أن البرلمانات التي تأتي بعد الثورة «عادة ما تكون فاشلة»، مؤكدًا عدم انزعاجه من نتيجة المرحلة الأولى لأنها جاءت بإرادة الشعب.
وأكد نور، خلال المؤتمر الذي عقده بالسويس، مساء الأحد، في إطار الدعاية الانتخابية لمرشحي الحزب بالمحافظة، أن تصريحات اللواء مختار الملا، عضو المجلس العسكري، التي قال فيها إن: «البرلمان المقبل لن تكون من صلاحياته بمفرده صياغة دستور جديد للبلاد باعتباره لا يعبر عن غالبية الشعب»، تعد في غاية الخطورة، مشيرًا إلى أن البرلمان المقبل «هو الذي يمثل الشعب بينما المجلس العسكري لا يمثل أحدًا ولم يأت برغبة الشعب»، مشيرًا إلى أن زمن الحكم العسكري «لن يعود مرة أخرى ويكفى الخسائر التي تعرضت لها مصر طوال 60 عامًا من وراء حكمهم».
وطالب بعودة الحكم المدني، مؤكدًا: «أخطأنا عندما تركنا الميدان يوم 11 فبراير الماضي وكان علينا أن نظل بالميدان إلى أن نسلم السلطة إلى رجال الثورة»، مضيفا أن المجلس الاستشاري «لا فائدة منه وجاء لسحب الصلاحيات التي أعطيت لحكومة الجنزوري». وأوضح أن كل برلمانات العالم تناقش ميزانية جيوشها، لافتا إلى أن عصر الميزانيات السرية «انتهى».
فيما هاجم «نور» الدكتور أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، مؤكدًا أنه كان «صديقًا للرئيس المخلوع ولا ندري بأي وجه يرشح نفسه للرئاسة ويريد مواجهة الناس»، مناشدًا ناخبي السويس اختيار المرشحين الذين لهم تاريخ ونضال سياسي قبل الثورة.