بتاريخ 19 إبريل 2017، نشَرت «دير شبيغل» الألمانية تقريرًا عن قصة توّرط نجم كرة القدم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، في جريمة «اغتصاب»، مُكتملة الأركان. اختفى ما نشرتهُ المجلة لأيام، وربمّا لسنة، لكنها طفت على السطح مرة أخرى، مع ظهور السيدة مرة أخرى باسمها الحقيقي، «كاثرين مايورجا»، وليس الاسم المُستعار «سوزان.ك»، إذ ظهرت «مايورجا» الآن لتحكي عن تفاصيل تلك الليلة «السريّة» وما حدث بينها وبين الدون، كريستيانو رونالدو.
«أتمنى لو بإمكاني أُخبر العالم من أنت حقًا»، الناس في جميع أنحاء العالم، يعرفون رونالدو لاعب كرة القدم، يعرفون أنهُ يكسب ما يقارب من 40 مليون يورو سنويًا في ريال مدريد، يُحب الأطفال، يعشق والدتهُ، يتذكرون أنه أكثر من مهاجم جيد، يقلّد الأطفال في جميع أنحاء العالم «قصّة شعره»، إنهُ معبود الجماهير، تحتل صورته فتارينات العالم.. هكذا كتبَت، «كاثرين مايورجا»، رسالتها الأولى، التي حكَت فيها بتأثُر عما حدث لها مع نجم الكرة البرتغالية.
بتاريخ 12 يونيو 2009، داخل إحدى فنادق لاس فيغاس، التقت الشابّة العشرينية، «مايورجا»، بكريستيانو رونالدو، أثناء عطلته الأسبوعية، برفقة زوجتهُ وابن عمه، كانت «مايورجا» حينها جذّابة مثل حبات السبحة البيضاء، التي كان يرتديها نجم كرة القدم حول رقبته، بعد ساعات قليلة، ذهبت «مايورجا» إلى غُرفة رونالدو في وقت مُبكر من الصباح.
روت «مايورجا» في اعترافاتها السابقة، والتي نشرتها مجلة «دير شبيغل» الألمانية، بعضٌ من ذاكرتها البصريّة عن المكان الذي قضَت فيه سهرتها مع كريستيانو، إذ قالت إن الفندق «The Palms Place» يقع في وسط لاس فيغاس الساهِرة، على بُعد بضعة شوارع فقط من ذا ستريب، مبنى راقي من 58 طابقًا، فيما يُهيمن اللوبي على المساحة، بأثاث من الذهب والرخام والمعدن، وأحذية مُصممة للخروج من السيارات الفاخرة عند مدخل الفندق.
صعدَت «مايورجا» إلى أحد الأجنحة برفقة كريستيانو، كما تقول في رسالة بعثتها إلى «دير شبيغل» تحت اسم مُستعار، وهو «سوزان.ك»: «وضعني على السرير، حاولت حماية نفسي، صرخت مرارًا وتكرارًا «لا تفعل ذلك»، كرّرها رونالدو مرات عديدة وسط صرخات من الشابة العشرينية».
نشرَت «دير شبيغل» العام الماضي، عدة وثائق تحكي قصة اغتصاب كريستيانو رونالدو للشابة الأمريكية، إذ تقول إحدى الوثائق إنه في 13 يونيو 2009، داخل شقة رقم «57306»، جرَت صفقة خارج المحكمة التي لجأت لها «مايورجا»، إذ شارك فيها ما لا يقل عن 9 مُحامين، وتضمنّت 11 بندًا، تُلزم الضحية بعد مناقشة أي شئ حدث في غرفة النوم تلك الليلة، مُقابل مبلغ 375 ألف دولار يدفعها كريستيانو لها.
وينص البند رقم 8 على أن «السيدة.م» توافق على تزويد «السيد» بأسماء أولية لأي شخص كشفت عنه ادعاءاتها بالاغتصاب وهوية السيد د. وهي تؤكد كذلك أنه لا توجد الأشخاص الآخرون الذين كشفت عنهم.
فيما تنص المادة 11 على ما يلي: «يجب عليها أيضًا أن تقدم شهادة لها بأنها دمرت أو حذفت بشكل دائم أي وجميع المواد الإلكترونية أو المكتوبة أو غيرها من المواد التي تم إنشاؤها أو استلامها نتيجة الأحداث المزعومة».
وتنص أيضًا على وجوب سداد المال إذا انتهكت الاتفاقية، يجب أن تغطي أيضا أي أضرار فعلية تسببت لرونالدو نتيجة لأي فعل طائش، إذ وقعت الضحية برفقة عدة محامين على الاتفاقية في 12 يناير 2010. ولم يوقع عليها كريستيانو رونالدو شخصيًا، وقّع عليها محاميه البرتغالي كارلوس أوسوريو دي كاسترو، الذي تعامل مع الأمور القانونية.
ومن المُفترض أن تمحو الوثيقة الخلاف حول الأحداث في شقة «57306» في فندق «Palms Place»، وتجعلها تحت السجادة، ما حدث في الليل بين 12 و 13 يونيو في لاس فيجاس كان من المفترض أن يكون له أي تأثير على رونالدو، كان من المفترض أن تصبح ليلة في حياة لاعب كرة القدم الشهير الذي لم يحدث أبدًا.
وبحلول نهاية شهر يوليو، أصبح من الواضح أن القضية المطروحة كانت في الواقع قابلة للانفجار، عند هذه النقطة، شارك العديد من المحامين في القضية، بما في ذلك محامٍ في ولاية كاليفورنيا كان يمثل العديد من المشاهير في المحكمة. ناقش محامو رونالدو أفضل طريقة لتخطّي ذلك، كتب أحدهم في رسالة بالبريد الإلكتروني أنه كان بحاجة إلى مشاهدة الجناح في فندق «Palms Place» للحصول على صورة لمسرح الجريمة المزعوم.
بدأت أول مفاوضات لتسوية القضية خارج المحكمة في خريف عام 2009، في الولايات المتحدة، فغالبًا ما يتم حل حالات الاعتداء الجنسي من خلال المستوطنات التي يتفق فيها الضحية والجاني على عدم إجراء أي محاكمة.
الاعتداء الجنسي هو أخطر جريمة في ولاية نيفادا بعد القتل، إذا تمت إدانة الشخص يواجه السجن مدى الحياة، لكن لكي يتم الاقتناع، يجب تحديد الذنب بما لا يدع مجالًا للشك - وهذا صعب بشكل خاص مع الجرائم الجنسية. غالبًا ما تكون شهادة شخص ضد شهادة شخص آخر.
اختفَت قصة السيّدة التي تعرضت للاغتصاب من كريستيانو بعد ذلك، ربمّا خافت على نفسها وأسرتها من عواقب الأمور، فإن المحاكمة ضد نجم مشهور عالميًا تعني أنّ تُسلط الكاميرات على أبواب منزلها، ستُقدم العديد من الادعاءات، وربمّا تكون النتيجة في النهاية غير مؤكدة.
عادت السيّدة الأمريكية، كاثرين مايورجا، للأضواء، أمس، إذ صارحت الجميع بما حدث لها مع كريستيانو رونالدو، وقالت إنه اغتصبها في لاس فيجاس عام 2009، وفي وقت لاحق دفع رونالدو لها مبلغ 375 ألف دولار حتى لا تتحدث مرة أخرى عن تلك الليلة، بينما تحدث محاميها، لمجلة «دير شبيغل» الألمانية في عددها الأخير، عن صحة هذه التسوية خارج المحكمة في شكوى مدنية في نيفادا.
على صفحات «دير شبيغل»، تحدثت مايورغا علنا لأول مرة عن لقاءها مع رونالدو قبل تسع سنوات ، وتروي نسختها عما حدث في جناحه بالفندق، أما هو فيقول إن ما حدث كان «بالتراضي»، بينما يقول محاميها إنها طلبت منهُ التوقف عدة مرات ورفضت ما يحدُث، وسيتم تم تقديم الأدلة على ذلك.
من جانبه، أوضح المحامي كريستيان شيرتز، أن تقرير المجلة الألمانية تحدث عن الشبهات بصورة غير قانونية في جانب مرتبط بخصوصية الإنسان، ولذلك فإن رونالدو يطالب بتعويض عن الضرر الذي لحق به.
ورد نجم فريق يوفنتوس الإيطالي، عبر بيان أصدره محاميه كريستيان شيرتس، وذكر فيه أنه سيقاضي المجلة وسيسعى للحصول منها على تعويض قانوني «لإثارتها الشبهات في تقريرها بطريقة غير مقبولة وتنتهك الخصوصية».
واعترف رونالدو بمعاشرة كاثرين ولكن بالتراضي وليس اغتصابها، حيث تعرفت عليه في ملهى اسمه «Rain» بالفندق، حين كان نزيلاً ويمضي عطلة بلاس فيجاس مع ابن عم له وصهره.