«زي النهارده».. وفاة الروائي الفرنسي إميل زولا 29 سبتمبر 1902

كتب: ماهر حسن السبت 29-09-2018 05:32

إميل زولا، هو روائي وكاتب مسرحي وصحفي فرنسي ويعد واحداً من رواد الأدب الواقعي الفرنسي، جدته إغريقية وأمه فرنسية وأبوه إيطالى كان يعمل مهندساً مدنياً في مجال حفر القنوات، وتوفى مبكراً تاركاً زولا وهو ابن ثلاث سنوات وهو مولود في 4 أبريل 1840، وهو روائى وكاتب مسرحى وصحفى فرنسى ويعد واحداً من رواد الأدب الواقعى الفرنسى، نال تعليما متقطعا إلى أن التحق بكلية إكس، وبدأ يكتب القصص التمثيلية.

لم يكن طالباً متفوقاً وكان يوجه كل اهتمامته للأدب والشعر والمسرح فقد كانت علاماته الدراسية ليست بالجيدة وتعرضت بذلك حياته العملية للفشل، لكنه عن طريق أحد أقاربه عمل كاتباً في أحد الموانئ ثم تعرف على الفنان التشكيلى سيزان، وكانا يسكنان بعض الغرف معا ويحلمان معا، وبلغ الجوع منهما مبلغه ومع بداية 1861 بدأ يعمل كعامل عادى في دار نشر يلف الكتب في ربطات وذات يوم باغته صاحب دار النشر وهو يكتب تعقيباً على هوامش صفحات أحد الكتب فقرأ التعقيب وقال «قد تكون يا زولا متراخياً في الشحن، لكنك في النسخ أقل سوءاً، فلنجربك في قسم الإعلان».

وكانت هذه الترقية بداية له في كسب عيشه بقلمه وكان قد انصرف عن الشعر إلى القصة، وأخذ يعرض قصصه القصيرة، فسعد بأن رأى بعضها منشوراً في الجرائد المحلية، ثم جمع بعض هذه القصص وعرضها على ناشر آخر غير الذي يعمل معه كان هذا عام 1864، ومن خلف مكتبه نظر إليه الناشر فرأى صبياً بديناً مرتبكاً شعره أشعث وأنفه أفطس، فوعده الناشر بقراءتها وانتظر زولا عدة أسابيع بدت سنوات، ثم قبل الناشر المخطوط، لقد كان معنياً بالأدب الواقعى فكتب عدداً من القصص الواقعية، وظل الجمهور يشتمه ويقرأ له، فيما كان هو يجنى المال رغم كونه قد حسب على طائفة المثقفين غير الوقورين إلا إنه جنى شهرة واسعة.

ومن أعمال زولا «أبناء روجون ماكار» وهى سلسلة مكونة من 20 رواية، وقد لاقت نجاحاً كبيراً وكتبها في نحو 25 عاماً.

وتوجد منها مجموعات كبيرة من القصص والسلاسل من أشهرها: «أسرة روكون ونصيبها من الحياة» و«الحانة» و«نانا» و«حياة عائلية» و«الآية الفنية» و«من الجذور» و«رواية الأرض» و«جرمينال» و«الوحش البشرى»، وفى عام 1898 قام بنشر عدة مقالات في جريدة «الفجر الباريسية» بعنوان «إنى أتهم» «Jaccuse» دفاعاً عن ضابط المدفعية الفرنسى ألفريد دريفوس المتهم بالخيانة العظمى، وحاربه أعداؤه المعارضون له في هذه القضية، وعندئذ صدر الحكم ضده بالسجن.

ورفض الانصياع للحكم وهرب من البلاد إلى إنجلترا، وظل هناك لأشهر إلى أن توفى مختنقا «زي النهارده» 29 سبتمبر 1902.