رسائل السيسي وجدل ترامب والتهديد السعودي.. الأبرز في صحف الجمعة

كتب: أ.ش.أ الجمعة 28-09-2018 07:14

حازت رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي لمجموعة الـ 77 التي تمثل 80% من سكان العالم، خلال ترؤسه اجتماع السنوي الـ 42 لوزراء خارجية دول المجموعة، على صدر اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة، التي أبرزت تأكيد الرئيس السيسي لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أهمية استنئاف مفاوضات السلام.


كما اهتمت الصحف بقرار الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنابة الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للمشاركة في إحياء الذكري السنوية لوفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، هذا ووصلت الصحف متابعتها لجولة رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي في محافظات الصعيد، حيث زار مدبولي سوهاج وقنا.


عربيا، أبرزت الصحف تهديد الخارجية الفلسطينية بتجاهل مباردة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما دام متمسكا بقراراته بشأن القدس المحتلة والمستوطنات ونقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، وبرز أيضا تأكيد السعودية أن العلاقات ستظل مجمدة حتى تغير الدوحة سلوكها، وذلك بعد يومين من كلمة تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .


دوليا، تابعت الصحف موصلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإثارة الجدل داخل الأمم المتحدة لاسيما بعدما قال إنه لم يسمه عن محافظة إدلب السورية من قبل إلا قبل شهر، كما سلطت الضوء على تنبيه مجلس الأمن الروسي من تكرار أزمتي سوريا والعراق في أفغانستان وتحذيراته من خطورة نقل واشنطن وبعض حلفائها للجماعات الإرهابية إلى هناك.


وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) عناوينها وصفحاتها الرئيسية لمتابعة النشاط المكثف للرئيس السيسي في نيويورك، حيث مشاركته باجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أبرزت الصحف رسائل الرئيس خلال ترؤسه الاجتماع السنوي الـ 42 لوزراء خارجية دول مجموعة الـ 77 في نيويورك.


وذكرت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس السيسي شدد أمام اجتماع المجموعة التي تمثل 80% من سكان العالم، على أن توفير فرص العمل للشباب في القطاعات الإنتاجية يمثل تحديا لغالبية الدول النامية خاصة مع تنامي دور التكنولوجيا البازغة وآثارها على سوق العمل، مؤكدا أن مبادئ السياسة الخارجية المصرية تتضمن تعزيز التعاون بين دول الجنوب لجعل النظام الدولي أكثر إنصافا.


فيما ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي قال إن مصر اضطلعت بدور ريادي لتأسيس هذه المجموعة في منتصف عقد الستينيات من القرن الماضي، مضيفا أن الرئاسة المصرية للمجموعة أولت خلال الفترة الماضية اهتماماً بموضوع التكنولوجيا البازغة وكيفية تسخيرها لأغراض التنمية، وقد استهدف ذلك دفع المجموعة لمناقشة تلك الموضوعات والتعامل معها، فضلاً عن بحث سبل ضمان ألا تستغل التكنولوجيا لترسيخ عدم المساواة بين الشعوب أو داخل المجتمعات، وإنما تساعد على تصحيح تلك الاختلالات، بما يعاوننا جميعاً على تحقيق التنمية المستدامة لشعوبنا.


أما صحيفة (الجمهورية) فأشارت إلى أن الرئيس السيسي استعرض في كلمته الافتتاحية- قبيل تسليم رئاسة المجموعة إلى فلسطين في دورتها القادمة ـ الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي؛ مما ساهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب.


وفي نشاط رئاسي آخر، اهتمت الصحف بلقاء الرئيس السيسي، بمقر إقامته في نيويورك أمس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو، على هامش مشاركة الرئيس في فعاليات الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة.


ونقلت الصحف عن المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضي بأن اللقاء بحث سبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة، مشيرا إلى أن التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية تسهم في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط، تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية.


ولفتت الصحفية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب- من جانبه- عن تقديره لدور مصر المهم في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام بالمنطقة.


وفي لقاء آخر، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس السيسي استقبل أمس بمقر إقامته بنيويورك مايكل إيفانز، رئيس المجلس الاستشارى الدينى للرئيس الأمريكي، مع وفد يضم قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، حيث أكد الرئيس انفتاح مصر على تعزيز الحوار بين الشعوب بمختلف أطيافها ومذاهبها، وحرصها على ترسيخ قيم المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين، كما أشاد بمستوى التنسيق والتشاور بين مصر والولايات المتحدة على مختلف الأصعدة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين وعلى رأسها استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.


محليا، سلطت الصحف الضوء على قرار الرئيس السيسي بإنابة الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للمشاركة في إحياء الذكري السنوية لوفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.


وذكرت صحيفة (الجمهورية) أنه في تقليد عسكري أصيل للوفاء بما قدمه الزعيم الراحل، قام الفريق أول محمد زكي بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس جمال عبدالناصر. وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة، كما التقى بأسرة الزعيم الراحل ونقل لهم تحيات الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة.


وفي شأن محلي آخر، واصلت الصحف متابعتها للجولة التفقدية التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بصعيد مصر، والتي بدأت /الأحد/ الماضي بمحافظة أسيوط، بهدف متابعة معدلات سير العمل بالمشروعات الخدمية والتنموية، والتعرف عن قرب على المشكلات التي تعُوق استكمال تنفيذ المشروعات والعمل على تذليلها، لتحقيق التنمية المستدامة التي تلبى متطلبات أبناء مصر في الوجه القبلي، ورافق رئيس الوزراء في الجولة وزيرا الآثار، والتنمية المحلية، ومحافظ قنا.


وذكرت (الأهرام) أن رئيس مجلس الوزراء استهل جولته بقنا أمس، بتفقد معبددندرة، أحد أعرق المعابد في مصر القديمة، ويقع على بعد نحو 2.5 كم جنوب شرق دندرة، وقام بجولة في أرجاء المعبد، كما توجه إلى موقع تنفيذ مشروع مدينة غرب قنا، أحد أبرز المشروعات التنموية بالمحافظة، التي شهد الرئيس السيسى وضع حجر أساسها منذ شهور، بهدف إقامة مجتمع عمراني متكامل جديد، جاذب للسكان والفرص الاستثمارية ويضمن جودة الحياة لأبناء مصر في محافظة قنا.


وذكرت صحيفة (الأخبار) أن رئيس الوزراء حرص على متابعة الدراسة، حيث زار مدرسة ناصر الابتدائية المشتركة التابعة لإدارة قنا التعليمية، والتقى بالتلاميذ وتبادل الحوارات الودية معهم، حيث تفقد أحد فصول مرحلة رياض الأطفال، وآخر بالمرحلة الابتدائية، كما تفقد إحدي القاعات الخاصة بالنشاط الطلابي، وكذا المكتبة.


إلى ذلك، ركزت صحيفة (الأهرام) على إشادة الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع بالدور الفعال الذي يقوم به التحالف الإسلامي العسكري في أعمال مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف، مؤكدا خلال لقائه مع الفريق أول راحيل شريف القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا، ضرورة التعاون المستمر لمواجهة كل ما يهدد أمن وسلامة منطقة الشرق الأوسط.


عربيا، واصلت الصحف متابعتها للشأن الفلسطيني، حيث نقلت صحيفة (الأخبار) عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قوله إنه لن يتواصل على الإطلاق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما تعلن خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفا عقب اجتماع مع ممثلي عشرات الدول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أنه ما دام ترامب متمسكا بقراراته بشأن القدس المحتلة والمستوطنات ونقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، فإنه لا سبيل لذلك.


ميدانيا، ذكرت (الأهرام) أن 924 مستوطنا يهوديا اقتحموا أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، حيث أدوا صلوات تلمودية داخل باحاته، وجاءت هذه الاقتحامات الواسعة تتويجاً لاقتحامات مشابهة في الأيام السابقة من عيد العرش اليهودي، والذي شهد عشيته دعوات من ما تسمى بـمنظمات الهيكل المزعوم للمستوطنين إلى المشاركة المكثفة والواسعة في اقتحام الأقصى وإقامة طقوس العيد العبري فيه.


أما صحيفة (الجمهورية) فذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن واشنطن لن تعارض احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية في الضفة الغربية في حال السلام على أساس حل الدولتين، مضيفا بعد لقائه ترامب، أن الولايات المتحدة سوف تقبل حال تحقيق حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، باحتفاظ تل أبيب بالسيطرة الأمنية العامة في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن بلاده ستحتفظ ضمن أي اتفاق للسلام بالسيطرة الأمنية بين نهر الأردن والبحر المتوسط.


بدورها، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن السعودية وجهت تهديدا صريحا لدولة قطر، بعد يومين من كلمة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الليلة قبل الماضية: يمكننا الصبر على قطر 10 إلى 15 سنة مقبلة، في حال عدم رضوخها لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وقال: إن علاقات بلاده مع الدوحة ستظل مجمدة حتى تغير سلوكها.. ونحن نأمل أن تتغير .
ونقلت الصحيفة عن الوزير السعودي القول إن المشكلة لدى القطريين أنهم في حالة نكران، ونريد أن ننقلهم من حالة النكران إلى الاعتراف لإنهاء المشكلة، مشددا على أنه لا توجد لدينا عدائية تجاه قطر، قائلا: عانينا من تصرفاتهم الخاطئة تجاهنا والتى تشكل خطرا على مواطنينا وأمننا.. ولهذا اتخذنا الإجراءات ضدها.


دوليا، تابعت الصحف التصريحات المثيرة للجدل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل الأمم المتحدة، خاصة بعدما صرح أمس بأنه لم يسمع من قبل عن محافظة إدلب السورية، إلا عندما أثارت سيدة من أنصاره القضية بالصدفة خلال لقاء جماهيري عقد قبل نحو شهر، وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك، «كنت في لقاء مع الكثير من المؤيدين، ووقفت إمرأة وقالت إن هناك محافظة في سوريا بها ثلاثة ملايين نسمة، وأن الإيرانيين والروس والسوريين يطوقون المحافظة، وسيقتلون أختي ومعها الملايين للتخلص من 25 أو 30 ألف إرهابي».


وذكرت الصحف أن ترامب قال «لم أسمع بمحافظة إدلب، عدت وفتحت صحيفة نيويورك تايمز وكان هناك موضوع كبير عنها وقلت عجبا! هذه نفس القصة التي روتها لي السيدة، ووجدت أنه من الصعب تصديقها وقلت كيف؟ لماذا يفعل أي شخص هذا؟». وعزا ترامب إلى نفسه الفضل في إقناع روسيا وإيران وسوريا بعدم تنفيذ الهجوم على إدلب، بعد أن حذر في تغريدة له على تويتر من ارتكاب خطأ إنساني فادح بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة.


وفي موسكو، نشرت صحيفة (الأهرام) تحذيرات أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاى باتروشيف من تكرار أزمتي سوريا والعراق في أفغانستان، مشيرا إلى خطورة نقل واشنطن وبعض حلفائها للجماعات الإرهابية إلى هناك.


ونقلت الصحيفة عن باتروشيف- خلال لقاء جمعه بأمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيراني على شمخانى في طهران- القول إن المنطقة تتعرض لخطر، يكمن في نقل الولايات المتحدة وبعض حلفائها للجماعات الإرهابية المهزومة من سوريا والعراق إلى أفغانستان، معتبرا أن الإدارة الأمريكية حولت الإرهاب إلى أداة لتحقيق أهدافها في المنطقة، وهى تسعى للحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار إليها.