حصلت «المصرى اليوم» على نسخة من التحقيقات المبدئية، التى أجرتها نيابة وادى النطرون الجزئية، برئاسة المستشار وائل بكر، رئيس نيابة وادى النطرون، والتى وردت فيها أقوال الراهب زينون المقارى، الذى تحقق نيابة أسيوط فى شبهة انتحاره، ووائل سعد تواضروس، أو «أشعياء المقارى» قبل شلحه، والراهب فلتاؤوس المقارى، المتهمين فى قضية مقتل الأبنا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادى النطرون.
أقر الراهب فلتاؤوس المقارى، مسؤول الزراعة بالدير، بوجود خلافات بين المجنى عليه وبين الأب أشعياء بالدير ولا يعرف طبيعتها، وبإعادة سؤاله بالتحقيقات ومواجهته بأقوال من تم سؤالهم، قرر بوجود خلافات بين المجنى عليه وبين رهبان آخرين بالدير، تتعلق بإدارته الدير، وأضاف أن الراهب زينون أخذ الهاتف المحمول واشترك فى مجموعة على الـ«واتس آب» خاصة بمحادثات بين الرهبان حول إدارة الدير، إلا أنه ألغى اشتراكه بالمجموعة نظراً لعدم إلمامه بالبرامج الخاصة بالإنترنت.
وقال الراهب أشعياء المقارى، مسؤول الدواجن فى الدير، إن هناك خلافات عادية بينه وبين المجنى عليه، وانتهى إلى نقله إلى مكان آخر، إلا أنه فى 21 فبراير الماضى، تم الصلح بينهما وتسوية الموضوع، وتبين أثناء التحقيقات وجود إصابة برسغ يده اليسرى، أسفل الكف وبمواجهته أقر بأنها حدثت بتاريخ 27 يوليو الماضى، أثناء تقطيعه لبعض الخضروات، وبإعادة سؤاله بالتحقيقات، قرر بوجود خلافات سابقة بينه وبين المجنى عليه مفادها أنه كان يعمل بالمضيفة الخاصة بالدير واستقباله لزوار بها بالمخالفة للقواعد المعمول بها فى هذا الشأن، وأن المجنى عليه سبق وتقدم ضده بشكوى لمجلس شؤون الأديرة، وصدر قرار ضده من قداسة البابا بنقله إلى دير آخر، إلا أنه تصالح مع المجنى عليه فى نهاية شهر مارس، وقرر له الأخير آنذاك بأنه سيحاول استصدار قرار من البابا بإرجاء تنفيذ قرار نقله.
وبسؤال الراهب زينون المقارى، وبالميلاد فريد شحاتة فهيم فرج الله، الراهب بدير الأنبا مقار بوادى النطرون، «قرر بأنه غير مسند له أى أعمال نظراً لسفره للخارج»، وأضاف أنه وحال نومه بالقلاية الخاصة به بتاريخ 29 يوليو الماضى، حضر إليه عامل المضيفة مقررًا له بواقعة وفاة المجنى عليه فتأكد من صحة الخبر من خلال الهاتف وطلب على إثر ذلك من ضيوف كانوا حاضرين لديه مغادرة الدير.
وجاء فى شهادة الشهود أن الراهب صليب المقارى، المسؤول عن استصلاح جزء من أرض زراعية داخل الدير، تقابل مع الأب فلتاؤوس حوالى الساعة السادسة صباح يوم الحادث، وأبلغه بوفاة المجنى عليه، وتوجه لمكان الواقعة وأبلغه المتواجدون هناك بأنه تم نقله لمكان العيادة الخاصة بالدير ومنع أى شخص من الدخول إليه، كما أضاف بوجود خلافات بين المجنى عليه ورهبان آخرين بشأن إدارة الدير إلا أنها لا ترقى إلى مرتبة العداوة، وأنه نمى إلى علمه بإنشاء مجموعة على برنامج «واتس آب» باسم «صوت صارخ فى البرية» تحوى تعليقات لبعض الرهبان بالدير تفيد عدم رضاهم عن كيفية إدارة المجنى عليه للدير وأنهى أقواله بعدم معرفته لأسماء هؤلاء الرهبان.
وأوضح الراهب أنطونيوس المقارى بوجود خلافات بين المجنى عليه وبعض الرهبان الآخرين بسبب تأييده للأب متى وتأييد الفريق الآخر للبابا شنودة وذلك فى بعض المعتقدات، وأردف أن ذلك الخلاف لا يرقى إلى أن يعتدى أحد عليه أو يقتله.
وخلصت التحقيقات وقتها إلى عدة ملاحظات، منها أن مكان ارتكاب الواقعة غير مغطى بكاميرات المراقبة إضافة إلى تعطل بعض الكاميرات، ووجود بعض الخلافات العقائدية والإدارية بين المجنى عليه ورهبان آخرين، غير مسموح لأى عمال أو أشخاص آخرين سوى الرهبان بالتواجد بالدير عقب الساعة السادسة مساءً، والتراخى فى الإعلان عن الواقعة بعد حدوثها بحوالى خمس ساعات.