صراع عائلى فى شمال المنيا.. مرشح الجماعة الإسلامية فى قائمة النور ينافس عمه مرشح «الحرية»

كتب: سعيد نافع الأحد 11-12-2011 20:15

تشهد الدائرة الأولى بشمال المنيا صراعاً عائلياً على القوائم بين عائلة مكرم عبداللطيف، حيث يخوض النائب السابق عبدالوهاب مكرم المنافسة على قائمة حزب «الحرية» فيما يدخل ابن شقيقه الدكتور عمرو مجدى مكرم على قائمة حزب النور، يعتمد فيها الأول على تاريخه البرلمانى من خلال الانتماء إلى الحزب الوطنى «المنحل» والخدمات التى قدمها للأهالى فيما يعتمد الثانى على حزب النور والجماعة الإسلامية التى تمتلك رصيداً كبيراً جعلتها «تستدعيه» من السعودية لخوض الانتخابات.

الطرفان اعترفا بصعوبة المنافسة لكنهما ركزا على ضرورة احترام نتيجة الصندوق التى تعبر عن رغبة الأهالى.

 

عبدالوهاب مكرم: القبليات تتحكم فى الانتخابات والأحزاب تسابقت لضم «الفلول»

 

قال عبدالوهاب مكرم، الفائز بعضوية مجلس الشعب مستقلا عام 2005 وعن الوطنى عام 2010 والمرشح على قائمة حزب الحرية بالدائرة الأولى شمال المنيا أن زيادة قوائم المرشحين لا تسبب لهم ازعاجا، مؤكداً أن رموز الأحزب السياسية فى مصر تسابقوا لضم نواب «الوطنى» السابق لقوائم مرشحيها والخلافات كانت بسبب ترتيب القوائم.

لماذا انضممت للحزب الوطنى رغم أن والدك كان عضوا فى «الأحرار»؟

- حتى أتمكن من خدمة الناس فالخدمات كانت لا تقدم للمستقلين والمشاركة فى تشكيل المجالس المحلية التى كانت تساهم فى خدمة المجتمع بالمدن والقرى. معظم العائلات كانت تنتمى للحكومة حينذاك، لأنه ليس كل نواب الوطنى وقياداته السابقين مفسدين والمفسد أحيل للنيابة.

كيف كانت تدار الانتخابات فى الدورات الماضية؟

- الانتخابات كانت تحكمها العصبيات والقبليات وكان دورها فعالاً وسوف يكون لها دور فعال فى الانتخابات الحالية. لكن يصعب على أى سياسى أو مرشح فى الوقت الحالى تحديد أفكار الشباب.

خلال جولاتك الانتخابية ماذا يريد الناخب خلال هذه الانتخابات؟

- مازال الناخب متمسك بنائب الخدمات رغم أن دور النائب القادم رقابى تشريعى وهو ما حدده الدستور.

هل هناك مؤشرات حول أعداد المقاعد التى ستحصل عليها الأحزاب؟

- لا توجد مؤشرات، لكن هناك رموز سياسية على قوائم الأحزاب ستحصل على مقاعد والأيام الأخيرة من الدعاية الانتخابية سوف تكشف عن مؤشرات الفوز.

ونسب التصويت هل تتوقع أن ترتفع فى ظل هذه الأجواء.

- ستكون مرتفعة وستكون أيضا نسب التصويت بالباطل مرتفعة على الانتخابات الفردية لزيادة عدد المرشحين لكنها ستكون قليلة جداً فى القوائم لاختيار رمز واحد.

هل طلبت منك الأحزاب السياسية الانضمام لقوائمها؟

- رموز وقيادات الأحزاب السياسية فى مصر تسابقوا على نواب الوطنى المنحل لضمهم لقوائم ترشيحاتهم لخوض انتخابات مجلسى الشعب والشورى والخلافات كانت على ترتيب النواب فى قوائم الترشيحات، الغريب أن هؤلاء الزعماء والقيادات كانوا يتحدثون لأجهزة الإعلام عن عدم ضم «الفلول» ومن الخلف يسعون لضم نواب الوطنى السابق وانظروا إلى قوائم الأحزاب.

عمرو مكرم: الجماعة استدعتنى من السعودية للانتخابات فلبيت النداء لأنى «جندى»

قال الدكتور عمرو مجدى مكرم عبداللطيف، المرشح لخوض انتخابات مجلس الشعب، على قائمة حزب النور عن الجماعة الإسلامية بالدائرة الأولى شمال المنيا أن الحزب طلب منه العودة من الخارج. حيث يعمل طبيباً بالسعودية لخوض الانتخابات لكونه «جندياً من جنود الحزب»، وقال إن ترشحه لا يتعارض مع ترشح أشقاء والده على قائمة حزب الحرية والمقاعد الفردية.

ما الأسباب التى دفعتك لخوض الانتخابات هذا العام؟

- أسباب إصلاحية وخدمية لنفع أبناء الدائرة وتقديم الخدمات للجميع، وتفعيلاً لحديث رسولنا الكريم «خير الناس أنفعهم للناس».

ما هو برنامجك الانتخابى؟

- برنامجى هو برنامج الحزب الذى يتضمن إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية وعلمية.

هل ترشحك يتعارض مع ترشح أشقاء والدك عبدالوهاب ومصطفى مكرم عبداللطيف؟

- لا يوجد تعارض ويوجد تنسيق، وكل منا يتبنى أفكار وأجندة حزبه السياسى، لأننا فى منافسة شريفة يسعى الجميع فيها لخدمة الناس، والناس هى التى ستختار.

ما صحة ما تردد حول الاستعانة بك من الخارج لخوض الانتخابات؟

- نعم الحزب استعان بى من الخارج. حيث أعمل بالسعودية منذ عام 2005 لخوض الانتخابات، وأنا جندى من جنود الحزب، يضعنى فى المكان الذى يراه مناسباً لى، وقد استجبت لمطلبهم وهذا شرف لى، وقد حصلت على تأشيرة خروج دون العودة.

ترددت شائعات عن تزوير الانتخابات ضد والدك فى انتخابات 1999 ما صحة ذلك؟

- لا أعلم شيئاً عن ذلك حتى لا أدلى بشهادة زور كنت وقتها مشغولاً بالدراسة.

هل ترشح أشقاء والدك سيؤدى إلى تفتيت الأصوات؟

- لا أرى ذلك.

هل برنامجك الشخصى يتقارب من برنامج الحزب؟

- نعم لأن الفكر والمنهج واحد.

هناك تخوف من الظهور المكثف للإسلاميين؟

- الشعب المصرى بطبيعته متدين، والخوف من الإسلاميين سببه بعض أجهزة الإعلام التى تعمل لمصالح معينة، وليس هناك أسمى من موقف الخليفة الثانى عمر بن الخطاب عندما اقتص من نجل حاكم مصر، وطلب من أحد أقباطها ضرب حاكم مصر، وهذا لم يحدث فى أى عصر من العصور، ولم يتم إنصاف إخواننا الأقباط فى مصر فى العصر البائد.