استنكر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، طارق شوقي، الانتقادات التي توجّه للوزارة، واصفًا ما يحدث بـ«ظاهرة الصور الملفقة والشائعات والفيديوهات القديمة والتربص وتجاهل كل محاولات التطوير».
كتب «شوقي» على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»: «بينما تشهد مصر أكبر محاولة جادة لتغيير نظامها التعليمي إلى مصاف الدول الكبرى، وبدعم كبير من القيادة السياسية وإيمان عميق بضرورة أن نسعى لإنقاذ أطفالنا من خطايا النظام التعليمي القديم، فقد بدأت الدراسة منذ خمسة أيام فقط وأطلقت وزارة التربية والتعليم ما قد وعدت به من (نظام جديد متكامل) يبدأ من رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائي».
وأضاف: «لقد حققت الوزارة مشروعًا عملاقًا في زمنٍ قياسي واستكملت إطار المناهج الجديدة وأعدت الكتب الدراسية الجديدة وتمت طباعتها وتوزيعها في أرجاء الجمهورية، مع تدريب أكثر من مئة ألف معلم استعدادًا للنظام الجديد وإذا بحملة ممنهجة تنطلق في أيام معدودة تتحدث بنغمة (الكثافة في الفصول) وتتجاهل كل ما هو جديد وتحاول أن تلقي الضوء على مشكلة أزلية ورثناها بعد سنوات طويلة من إهمال التعليم، وكأن الآفة الوحيدة في التعليم المصري هي بعض الكثافة في بعض المدارس».
وتابع الوزير: «يتم تداول صور قديمة من دول أخرى، أفلام لبرامج منذ سنوات، صور لكتب غير مصرية على أنها كتبنا، قالوا أن التابلت (فنكوش) وذهبت الكاميرات إلى مطار القاهرة لتسجل وصول ١٠٠٠٠٠ تابلت على الهواء مباشرةً، قلنا أن التابلت مجانًا وقالوا أن المدارس تطلب ٢٠٠٠ جنيه تحت الحساب، ألا يستحي من يطلق هذه الأكاذيب ويشكك في عمل المخلصين؟ ويندفع البعض ليكيل السباب والتطاول على أسرة التربية والتعليم التي تعمل ليل نهار لإصلاح ما تستطيع بعد سنوات عجاف على التعليم المصري».
اختتم الوزير كلماته بتوجيه رسالة للمهتمين بحال التعليم في مصر، إذ قال: «أدعو السادة المهتمين بالشأن التعليمي أن يتحققوا من مصادر هذه المعلومات، وأن يطلبوا ممن ينشر معلومة أن يذكر (مصدرها وموقعها وتاريخ المعلومة)، وكذلك أن يتفكروا في توقيت هذا الهجوم المنظم وكأن مشكلة كثافة الفصول ظهرت اليوم فجأةً بسبب نظام التعليم الجديد».