«زي النهارده».. شامبليون يفك رموز حجر رشيد 27 سبتمبر 1822

كتب: ماهر حسن الخميس 27-09-2018 06:34

حجر رشيد هوحجر نقش عليه نصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية، وكان مفتاحا حل لغز الكتابة الهروغليفية، وقد سمي باسم حجر رشيد لأنه اكتشف بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهرالنيل في البحر المتوسط بمحافظة البحيرة وقد اكتشفه الضابط الفرنسي بوشار في 19 يوليو 1799 خلال الحملة الفرنسية.

والحجر منقوش في 196 ق.م. وهو عبارة عن مرسوم ملكي صدر في مدينة منف عام 196 ق.م.أصدره الكهنة تخليدا لذكرى بطليموس الخامس وهو مكتوب بثلاث لغات هي الهيروغليفية والديموطقية «القبطية ويقصدبها اللغة الحديثة لقدماء المصريين» والإغريقية، وكان وقت اكتشافه لغزا لغويا، لأن اللغات الثلاثة كانت وقتها من اللغات الميتة حتى جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون وفسرهذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى، وهذا يدل على أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة لمصر لأكثر من 150 عاما.

وكانت الهيروغليفية اللغة الدينية المقدسة متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية «العامية المصرية» واليونانية القديمة كانت لغة الحكام الإغريق، وكان قد ترجم إلى اللغة اليونانية لكي يفهموه وكان محتوى الكتابة تمجيدا لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر.

وكتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة، وقد استطاع العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون فك شفرة الهيروغليفية «زي النهارده» 27 سبتمبر 1822، مما قدم للبشرية مفتاحا للتعرف على حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها، وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد قرون.

وأصبحت الهيروغليفية وأبجديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات، وكان البريطانيون قد أخذوا الحجر من القوات الفرنسية، ووضعوه في المتحف البريطاني.