في القدس وفي ١ نوفمبر ١٩٣٥ ولعائلة مسيحية ولد المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد وكان أبوه فلسطينيا أمريكيا وأمه فلسطينية لبنانية مسيحيةبدأ دراسته بكلية فيكتوريا بالإسكندرية،وسافرلأمريكا وحصل على البكالوريوس من جامعة برنستون في ١٩٥٧ ثم الماجستير في ١٩٦٠ والدكتوراة من جامعة هارفارد في ١٩٦٤.
وقضى معظم حياته الأكاديمية أستاذا في جامعة كولومبيا في نيويورك، كما عمل أستاذاً زائراً في جامعة ييل وهارفارد وجون هوبكنز، وبالإضافة إلى كونه ناقدًا أدبيًا مرموقًا،فقد تعددت اهتماماته السياسية التي دارت عن القضية الفلسطينية والدفاع عن شرعية الثقافة والهوّية الفلسطينية، وعن حقوق الفلسطينيين ونظرة الغرب إلى العرب والإسلام والمسلمين وثقافات العالم الأخرى.
ويعتبر كتابه الاستشراق من أهم أعماله ويعتبر بداية فرع العلم الذي يعرف بدراسات ما بعد الكولونيالية وكان من المعارضين لاتفاقيات أوسلو،وانتقد ياسرعرفات واعتبر أن اتفاقيات أوسلو كانت صفقة خاسرة للفلسطينيين وكان من المؤمنين بالحل المبنى على قيام دولة ثنائية القومية وأسس مع الدكتورحيدرعبدالشافى والدكتورمصطفى البرغوثى المبادرة الوطنية الفلسطينية كحركة سياسية فلسطينية تهتم بالنهوض بالشخصية الفلسطينية وإجبارالعالم على الاعتراف بالفلسطينيين وبعد معرفته بخبر إصابته بمرض السرطان في ١٩٩٩بدأ في كتابة مذكراته باسم «خارج المكان» إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٣ متأثرا بمرض اللوكيميا (سرطان الدم).
ومن مؤلفات إدوارد الأخرى جوزيف كونراد ورواية السيرة الذاتية ومسألة فلسطين وبعد السماء الأخيرة ومتتاليات موسيقية والثقافة والإمبريالية والذى يعتبر تكملة لكتابه الاستشراق وغزة أريحا: سلام أمريكى و(أوسلو: سلام بلا أرض) وتأملات من المنفى.